انفصل مسطح كبير من جبل الجليد «بيترمان» العملاق عن الكتلة الجليدية في شمال شرقي ساحل «جرينلاند»، أكبر جزيرة في العالم، وتقع شمال الكرة الأرضية بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا، وهي تابعه لمملكة الدانمارك، وأصبحت جزيرة جليدية منفصلة تسبح في المياه الآن.
الجبل الجليدي الذي يبلع حجمه 46 ميلا مربعا (120 كيلو مترا مربعا) بما يقرب من أربعة أضعاف حجم جزيرة مانهاتن، كان العلماء قد توقعوا الخريف الماضي انفصاله، حيث كُشف عن وجود صدع متزايد قد يؤدي إلى انكساره، إذا ما ساد طقس حار خلال أشهر الصيف.
وقال أندرياس مونشو، الأستاذ المشارك في علم المحيطات الفيزيائية والهندسية في جامعة ولاية ديلاوير: إنه تم رصد الصدع بجبل «بيترمان» الجليدي في سبتمبر 2011 عبر صور الأقمار الصناعية، و وقعنا حدوث هذا الانفصال، وهذه هي أكبر قطعة جليدية تنفصل عن المحيط المتجمد الشمالي منذ عام 1962، إلا أنه على الرغم من أن ولادة جبل الجليد مسألة طبيعية وعملية دورية، إلا أن تسريع هذه العمليه له عواقب كثيرة.
فنهايات الأنهار الجليدية العائمة، معروفة باسم، الجروف الجليدية، وعندما تتصدع هذه الجروف الجليدية فجأة وتضعف تنشق أو تنهار تماما، كما لوحظ في القارة القطبية الجنوبية، والأنهار الجليدية التي تغذيها تصبح سريعة وتلقى بمزيد من الجليد في المحيط مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار في العالم، كذلك وإذا ما تحركت هذه الكتلة الضخمة جنوبا فإنها قد تؤثر على حركة الملاحة الدولية.
ويؤكد أندرياس مونشو، أن الغطاء الجليدي في «جرينلاند» ككل آخذ في التقلص والذوبان نتيجة للتغيير في الظروف الجوية بالعالم، سواء من حيث درجات الحرارة والهواء والمحيطات، والتغيرات المرتبطة بها في أنماط الدوران في المحيطات والغلاف الجوي على حد سواء.