أرجع الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اختلاف نتيجة الحسابات الفلكية بشأن تحديد غرة شهر رمضان المبارك حسابيا من بلد اسلامى لأخر، هو فترة مكوث الهلال فى السماء بعد غروب الشمس، والتى تختلف عرفيا من بلد الى أخر. وأشار عوده، الى أن هذا الاختلاف يتحقق فى بدايات جميع الشهور الهجرية، ولكنه يفرض نفسه بقوة فى تحديد غرة شهر رمضان المبارك، لما له من أهمية فى الاعلان عن بدء فريضة الصوم.
وقال عودة، أن الحسابات الفلكية للمعهد أشارت الى أن غرة شهر رمضان للعام الهجرى الحالى 1433 ستكون حسابيا، يوم الجمعة القادم فيما أشار البيان الصادر عن المشروع الاسلامى لرصد الأهلة ومقره دولة الامارات العربية، الى أن يوم السبت القادم هو بداية شهر رمضان فلكيا واكتمال عدة شهر شعبان 30 يوما، موضحاً أن الحساب الفلكى للجهتين صحيحا، والرؤية هى الفيصل والأصل فى تحديد غرة شهر رمضان.
لافتا الى أنه فى حين تعتبر بعض الدول أن مكوث الهلال فى سماء لمدة دقيقة واحدة بعد غروب الشمس كافيا لإثبات ميلاده والإعلان عن بداية الشهر الهجرى، فإن هناك دول أخرى تعتبر الرؤية صحيحة عند مكوث الهلال بدقيقتين ونصف الدقيقة حتى يخرج الهلال من وراء ظله (من وراء القوس).
كما يري البعض الأخر أن فترة مكوث الهلال فى السماء بعد غروب الشمس يجب أن تتراوح مابين 8 الى 12 دقيقة، وهى فترة كافية لثبوت رؤية الهلال والإعلان عن ميلاد الشهر الهجرى الجديد.
وأكد رئيس معهد الفلك، أن الاصل فى استطلاع شهر رمضان المبارك هو الرؤية بالعين المجردة وأن هذه الوسيلة كانت مستخدمة منذ أكثر من 20 عاما، وتعتمد على الشاهد العدل الذى يجب أن يتوفر فيه شروط أربعة وهى أن يكون صحيح البدن، بين العقل، صحيح البصر وليس حادا، حتى يتساوى مع عامة الناس فى الرؤية، وأن يكون مشهود له بالورع والتقوى.