أكد الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن التقرير الطبى الخاص بقتيل سجن طرة عصام عطا، الذى توفى فى أكتوبر الماضى فى محبسه بطرة، صحيح مائة فى المائة، وأن التقرير اعتمد فى المقام الأول فى كتابته على تحليل عينة من دم عصام عطا. وأضاف جورجى أن نتيجة عينة الدم أثبتت أنه أصيب بتسمم فى الدم نتيجة ابتلاع كميات كبيرة من المواد المخدرة وخصوصا الحشيش، موضحا أنه أثناء تشريح جثة عطا عثر داخل أحشائه على ما يقرب من 32، قطعة حشيش، كانت ملفوفة فى أصابع قفاز بلا ستيك، وأنه مع حركة المعدة، خرجت كمية الحشيش الموجودة فيها مسببة تسمم فى الدم، أدت إلى الوفاة.
كانت تقدمت مها يوسف، المحامية بمركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى، ومعتز فادى المحامى بوحدة مناهضة التعذيب بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، ببلاغ للنائب العام، أمس الأول، بصفتهما وكيلين عن محمد عطا، شقيق عصام عطا، مطالبين بإعادة فتح التحقيق فى القضية «بعد ظهور أدلة جديدة تفيد تعرضه للتعذيب وتقدم قراءة مختلفة فى أسباب الوفاة».
وقدم المحاميان شهادة موثقة فى الشهر العقارى لشاهد عيان كان سجينا فى نفس الوقت بسجن طرة يستبعد فيها تناول القتيل للمخدرات إضافة إلى رأى طب شرعى مواز للدكتور إبراهيم محمد سليم، كبير الأطباء الشرعيين سابقا.
وتتلخص شهادة رئيس الطب الشرعى السابق فى أن «الأمر فى مجمله يتعارض مع ما ورد فى تقرير الطب الشرعى الرسمى، وأن أن كمية المخدرات المذكورة فى التقرير غير كافية لتسبب إلى الوفاة».
أما شهادة السجين فتظهر أن عصام عطا «لم يكن مدخنا، وكان يتمتع بسمعة طيبة» داخل السجن.