حاصرت الاحتجاجات الفئوية والعمالية القصر الرئاسى لليوم السادس على التوالى. ونظم العشرات من شركة الورق للشرق الأوسط «سيمو» وقفة احتجاجية أمام القصر للمطالبة بعودة التيار الكهربى إلى شركتهم بعد أن قطعت وزارة الكهرباء التيار عنها بسبب تأخر سداد فواتير الكهرباء. وطالب عاطف محمد السيد، أحد أعضاء اللجنة النقابية بشركة سيمو الرئيس مرسى بسرعة التدخل لعودة التيار الكهربى للشركة لاستمرار العمل فى المصنع واستمرار عجلة الإنتاج، مضيفا أن الشركة سددت 100 ألف جنيه منذ يومين لشركة الكهرباء، كرسوم إهلاك، إلا أن إدارة الكهرباء قطعت التيار بحجة أن هناك 15 مليون جنيه فواتير ومديونيات قديمة لم تسددها الشركة.
وقال أحد عمال الشركة، عبدالنبى خليل، «إحنا نشتغل مش بنطالب بزيادة مرتبات أو بنطالب بفلوس، لكن نطالب بعودة التيار الكهربى حتى نأخذ حقوقنا ورواتبنا لأن لدينا أسرا وأطفالا تنتظر تلك المرتبات لتغطية نفقاتنا»، مضيفا أن غلق الشركة يعنى تشرد أسر أكثر من 600 عامل.
وطرق أحد المواطنين على باب القصر الرئاسى بشدة مستخدما حجرا، وصاح مناديا «افتحوا ليا الأبواب عايز أقابل الدكتور مرسى أنا معاق فى الساق والقدم، وعندى شهادة تأهيل مهنى منذ أكثر من عام ولم يتم تعينى وإلحاقى بإحدى وظائف المؤسسات الحكومية»، كما ينص على ذلك قانون تشغيل المعاقين بالمؤسسات الحكومية.
وقال المواطن إن لديه طفلين، وأنه لا يمتلك سكنا أو مصدر دخل وطالب مرسى بتوفير فرصة عمل له.
ونظم عدد قليل من أصحاب المعاشات المبكرة وقفة احتجاجية أمام القصر للمطالبة بتعيين أبنائهم بالشركات التى كانوا يعملون بها، استنادا إلى قانون تشغيل أبناء العاملين بالمؤسسات بعد خروجهم من العمل، وفق ما أكدوا.
وقال محمد أبوسريع نصار، فنى على المعاش بشركة الريش بالعباسية، إنه بعد خروجه إلى المعاش المبكر، لم يعد معاشه يكفى لسداد احتياجات ومتطلبات أسرته، التى تتكون من 5 أفراد، و«أطالب بتعيين أحد ابنائى بإحدى المؤسسات الحكومية أو الشركة التى كنت أعمل بها ليساعدنى فى تغطية مصاريف باقى الأسرة».
وفى السياق ذاته، طالب سكان المنطقة القريبة من القصر السياسى بالتوقف عن المظاهرات والمطالب الفئوية لإعطاء فرصة للرئيس المنتخب للعمل والبدء فى تحقيق مشروع النهضة الذى وعد به الشعب فى برنامجه الرئاسة وكذلك اعطاء الفرصة لتشكيل الحكومة. من جانبه، دعا محمود بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز الذى يطل مباشر على القصر الرئاسى، الشعب المصرى إلى «العمل الجاد فى جميع مؤسسات وأجهزة الدولة للنهوض بالبلاد للأمام، وتحقيق التقدم والرقى بعد زوال النظام السابق الذى جعل الدولة تعيش فى فساد وظلم»، مطالبا بدعم مرسى ليتمكن من تحقيق مشروع النهضة.
كما دعا بكار إلى عدم تصديق الشائعات والأكاذيب التى يرددها «بعض أعداء الإسلام» ضد التيارات الإسلامية والمسلمين خاصة بعد شائعات جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى أساءت للتيار الإسلامى.