في الذكرى الثالثة لاستشهاد مروة الشربيني «شهيدة الحجاب» أصدرت أسرة الشهيدة مروة الشربيني بيانًا لها، تقدمت فيه بالشكر والتقدير إلى الشعب المصري والعربي والإسلامي، لمساندتهم في محنتهم الأليمة منذ وقوع الجريمة وحتى الآن. وقالت الأسرة في البيان: "إن الذكرى الثالثة تأتي عقب الثورة المصرية والتي راح فيها شهداء أبرياء استشهدوا كما استشهدت مروة الشربيني، ولكن شهداء الثورة المصرية كانوا يدافعون عن الحرية؛ بينما كانت مروة تدافع عن دينها والحجاب."
وأكدت الأسرة على: "استمرارها مع خالد أبو بكر محامي الشهيدة، للحصول على حق الشهيدة مهما طال الزمن"، مؤكدة على رفضها المطلق لأية مساومة من أجل التنازل عن هذا الحق، ولاسيما أن الحكومة الألمانية تود غسل أيديها من دم الشهيدة، بادعاء أن القاتل قد أخذ أقصى عقوبة، طبقًا للقانون الألماني وهذا ليس بحقيقي."
ودعت الأسرة في بيانها، كافة الجهات المصرية في الداخل والخارج إلى، تجاهل التغطية الإعلامية التي تصدر عن الحكومة الألمانية أو حكومة الولاية التي وقعت بها الجريمة، حيث إن معركتهم القادمة سوف تكون داخل المحكمة الأوربية، بعد معاناة لمدة 3 سنوات مع القضاء الألماني، الذي لم ينصفهم كما كان متوقعا.
وأضاف بيان الأسرة أن: "حق الشهيدة مروة لن يضيع، طالما وجد من يطالب به، حيث إن الثورة المصرية أعادت للمصريين كرامتهم، وهو ما جعلهم يواصلون معركتهم حتى النهاية، من أجل القصاص من دم الشهيدة، وعدم تكرار ذلك مع أية مسلمة، ولإجبار الحكومة الألمانية على الاعتذار الذي لم تتقدم به حتى الآن، منذ وقوع الجريمة."
وفي سياق متصل، أكد المهندس طارق الشربيني، شقيق الشهيدة، أن: "الجالية الألمانية سوف تقوم بعمل وقفات سلمية لإحياء ذكرى استشهاد مروة الشربيني أمام السفارة الألمانية، وأمام المحكمة التي وقعت بها الجريمة، فضلا عن قيام نشطاء الإسكندرية بعمل سلاسل بشرية، بمنطقة جليم للتأكيد على قيم التسامح بين الشعوب، واحترام الأديان السماوية."