نددت طهران اليوم الخميس، بالدعم الذي قدمته واشنطن إلى الإمارات العربية المتحدة، في الخلاف على الجزر الثلاث في الخليج، موضحة أنه: "تدخل واضح في الشؤون الداخلية لإيران". وقال أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية الإيراني، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: "إن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وتدخل بلد ثالث يرمي إلى إحداث توتر في المنطقة، وأن إيران لطالما أكدت أنها مستعدة لمناقشات بناءة مع جميع الدول، بما فيها الإمارات لتعزيز العلاقات والتعاون."
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد استقبل ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم أمس الأربعاء، ودعاه إلى إيجاد حل سلمي لوضع الجزر الثلاث.
وقال البيان المشترك الصادر عن الاجتماع: "إن الولاياتالمتحدة تؤيد بحزم مبادرة الإمارات الرامية إلى حل المسألة بمفاوضات مباشرة، أو في محكمة العدل الدولية، أو أي إطار دولي مناسب."
ودعت القيادة العسكرية الإيرانية إلى الدفاع عن الجزر، وهي تملك قاعدة عسكرية دائمة ومطارًا في أبو موسى، كبرى الجزر الثلاث والوحيدة المأهولة، ويعتبر موقع الجزر استراتيجيًا في الخليج الثري بالموارد النفطية.
وكانت الدولة الفارسية، قد سيطرت على الجزر الثلاث عام 1972، بعد مغادرة القوات البريطانية للخليج، معبرة عن رفضها لمطالبة الإمارات بأنها ملك لها تاريخيًا.