من البديهي أن يكون تعلم لغة ما أحد أهداف السفر لدى البعض، فأي شيء أفضل من الالتحاق بدورة أو حلقة دراسية، ثم التجربة العملية بالحديث بتلك اللغة في الشارع والمتجر ومع الجيران، وحتى لو لم يكن الهدف الأول هو دراسة لغة. كما يعد التواجد في بلد ما، خصوصاً لفترة طويلة، فرصة ذهبية لتعلم لغة تلك البلد، وهناك 12 خطوة تطور من مستواك بحيث تستطيع أن تنخرط مع السكان المحلين بعيدا عن استخدام الإشارات والإيماءات أو استخدام لغة مشتركة.
النصيحة الأولى
عليك بمشاهدة التليفزيون في غرفة الفندق الذي ستقيم فيه بشكل دائم، ويفضل مع ترجمة المادة التي تشاهدها باللغة الإنجليزية، فتكرار العبارات ومعرفة ما تعنيه من خلال قراءة الترجمة سيساعدك كثيرا على طريق تعلم العبارات المفيدة، ويمكنك أيضا مشاهدة أخبار الدولة.
النصيحة الثانية
تحدث مع السكان المحليين باستخدام الكلمات التي تعرفها، مهما كانت قليلة، ويجب عليك في بداية حديثك إظهار كونك من المبتدئين في تعلم اللغة، الأمر الذي سيدفع الطرف الآخر في المحادثة إلى التكلم ببطء، ومن ثم تتمكن من إدارة الحديث معه.
النصيحة الثالثة
استمع إلى الموسيقى والأغاني المحلية، فبدورها ستعلمك النطق السليم للكلمات والعبارات، حتى وإن وجدت صعوبة في فهم ما يقال في البداية، ولكن مع الوقت والإنصات الجيد سيصبح الفهم أسرع.
النصيحة الرابعة
حافظ على وجود قاموس معك، ويمكنك الاستعانة بأحد القواميس المتاحة للهواتف الذكية، وسيساعدك ذلك كثيرا في معرفة الكلمات الصعبة عليك، ومع تكرار البحث وإعادة نطقها أكثر من مرة سيتكون لديك رصيد كاف من مفردات اللغة، يساعدك على إدارة حياتك اليومية بشكل سهل.
النصيحة الخامسة
عليك بتكوين قاموس لغوي خاص بك، كوُن قائمة من الكلمات والجمل المفيدة لتستعين بها عند الحاجة، ولا تجد حرجا في سؤال السكان المحليين عن بعض الكلمات، كمساهمة في قاموسك الخاص، ويمكن أن تستعين بالقواميس ودون ما تعلمته لتكون قاموسك الخاص.
النصيحة السادسة
في أغلب الثقافات يعد تناول الطعام وتبادل الأحاديث على المائدة مناسبة اجتماعية هامة، لذلك احرص على تناول الطعام بأحد المطاعم الشعبية، مما يمكنك من تجاذب أطراف الحديث والتفاعل مع السكان المحليين.
وتذكر بأن الكلمة الأولى التي يجب أن تعرفها في هذا الإطار كلمة «لذيذ»، وبعض الكلمات الأخرى المتعلقة بالغذاء، كالمياه، والملح، وأسماء الخضروات، وأسماء الأطباق المحلية، ومختلف أنواع الفاكهة في الأسواق، ولا تجد حرجا في الإشارة إليها وسؤال البائع عن اسمها.
النصيحة السابعة
ما أجمل أن تتمتع بخفة الظل وروح الفكاهة في التعامل مع السكان المحليين في البلد التي تزورها، هذا الأمر سيكون بمثابة كسر للحواجز مع من تتحدث معه، ولذا فإذا كنت تحفظ عبارة مضحكة أو نكتة لائقة ومناسبة باللغة المحلية فلا تتردد في قولها ليضحك من يجلس معك، ويتحدث إليك، ومن ثم تبدأ المحادثة لتتعلم مزيدا من العبارات الجديدة.
النصيحة الثامنة
يمكنك أن تتعلم أيضا بعض الكلمات والعبارات عن طريق برامج الحاسب الآلي والأقراص المدمجة، ومواقع الإنترنت مثل «Livemocha.com»، وهذا سيسهم في سرعة انغماسك بالمجتمع الجديد.
النصيحة التاسعة
يعتبر تعلم اللغة في سن الصغر أفضل طريقة لإتقانها، ولذا فعليك مصاحبة الأطفال المحليين والتعلم منهم خلال سفرك، فسيسعدهم أن يقوموا بتصحيح نطقك وتعليمك مفردات جديدة.
النصيحة العاشرة
يمكنك الالتحاق بدورات لتعلم اللغات خلال فترة الإقامة، وفي هذه الأثناء ستحصل على فرصة التعلم جنبا إلى جنب مع غيرك من الطلاب المبتدئين، وإذا كنت تنوي الإقامة لفترة طويلة، فعليك الالتحاق بالدراسات المتوسطة والمتقدمة خاصة أن حديثك في دروس القراءة والكتابة سيساهم في إثراء قاموسك اللغوي.
النصيحة الحادية عشر
التسوق والمساومة وسيلة سهلة ومفيدة لتعلم الأرقام ومفردات الشراء، ولا بد أن تكون على وعي ببعض الجمل قبل توجهك إلى السوق، مثل «هذا مكلف جداً»، و«أريد أن أتعامل بالأسعار المحلية»، فهذا سيساعدك كثيرا على التأقلم في البلد الجديد.
النصيحة الثانية عشر والأخيرة
في بعض البلدان لا تنتشر اللغة الإنجليزية بين كثير من السكان، كما يتمسك البعض باستخدام لغتهم ويلزمونك التحدث بها، وربما تجد في ذلك صعوبة في بداية الأمر.
ولكن مع بعض الصبر ستجدها أيسر وأسهل بالنسبة لك، وعليك الاستماع إلى قصصهم وأحاديثهم، واطلب منهم مساعدتك على التعلم، ومن المتوقع أن يجد طلبك قبولاً لديهم.
وفي النهاية، يبقى للدافع الأهمية الأولى في مساعدتك على تعلم اللغة التي تريدها، فبدون الدافع ستجد نفسك غير قادر على الاستمرار، فعليك تحديد أهدافك من تعلم اللغة التي ترغبها بوضوح وتحاول الإجابة على ثلاثة أسئلة: لماذا أريد تعلم لغة؟ وماذا سأفعل بها؟ ولماذا أنا بحاجة إليها؟ وإذا تمكنت من الإجابة على هذه الأسئلة بوضوح تام ستجد النجاح حليفك.