تحولت مدينة أبو رديس منذ دقائق إلى ميدان تحرير آخر، وخرج آلاف المتظاهرين من الشعب والشرطة؛ للتنديد بالأحداث الأخيرة التي تشهدها المحافظة، حيث تعرضت مدينة أبو رديس لعملية سطو مسلح من قبل ثلاثة ملثمين، أصابوا أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة قاوموا الجناة. ولأول مرة يخرج الشعب والشرطة في مظاهرة واحدة من بعد ثورة 25 يناير، بهتافات "الشعب والشرطة إيد واحدة" احتجاجًا على حالة الفوضى والانفلات الأمني، الذي شهدته المحافظة، حيث تعرضت لهجومين مسلحين، في أقل من 48 ساعة، الأول كان أول أمس عندما قامت مجموعة مسلحة بإطلاق أعيرة نارية بشكل كثيف وعشوائي على كمين أمني، بوادي فيران، وقتلوا مجندًا وأصابوا 7 بينهم ضابطان, و الهجوم الثاني تعرض له مكتب بريد أبو رديس، وأسفر عن إصابة ثلاثة مجندين ومواطن.
وقد اعترض الأهالي على حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة من قبل مجموعة مجرمين، وطالبوا بعزل القيادات الأمنية بالمحافظة، التي فشلت في القضاء والقبض على المجرمين المعروفين.