حضّ المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريس، اليوم الخميس، المجتمع الدولي على مساعدة الدول التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، الفارين من العنف في بلادهم. وقال جوتيريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة في عمان: "أدعو لالتزام أقوى من جانب المجتمع الدولي ليس فقط في التضامن مع اللاجئين السوريين، بل أيضًا في دعم الدول المضيفة لهم."
وأضاف، أن: "الأردن ولبنان وتركيا كذلك يواجهون أثرًا بالغًا لتدفق اللاجئين على اقتصادهم وعلى مجتمعاتهم."
وقال: "إن الأردن يدفع ثمنًا باهظًا لكرمه ولتضامنه، وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بذلك"، مشيرًا إلى حاجة المملكة للدعم "لتتمكن من مواجهة هذا التحدي الكبير".
من جانبه، قال جودة: "إن الأردن ينوي إطلاق مركز إنساني للتعامل مع التداعيات الإنسانية للاجئين السوريين، بهدف بناء الاستعداد اللازم للاستجابة مع حاجاتهم الإنسانية"، دون أي توضيح.
كما أعلن جوتيريس، افتتاح مركز عالمي لتكنولوجيا المعلومات في عمان، خاص بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقال: "غدًا الجمعة، سنفتتح مركزنا العالمي الذي سيدعم نشاطاتنا عالميًا فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، هذا لن يتم بعد الآن من جنيف، بل من عمان." ويقول الأردن: "إن أكثر من 120 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد، في سوريا، في مارس 2011، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 13 ألف شخص. ووفقًا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك نحو 20 ألف لاجئ سوري، مسجل في الأردن."