اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بتشجيع جورجيا على السعي للانتقام من موسكو بالحرب التي نشبت بين البلدين في 2008، وذلك بعد يوم من وعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بدعم عسكري أمريكي جديد لتفليس. وفي بيان شديد اللهجة، قال ألكسندر لوكاشفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية: إن دعم الولاياتالمتحدة لمسعى جورجيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأيضا "إمدادات ضخمة من الأسلحة من الخارج" شجعا الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، في "مغامراته الإجرامية" التي أدت إلى الحرب والتي استمرت 5 أيام.
كانت كلينتون قد تعهدت، الثلاثاء الماضي، بدعم أمريكي لتدريب جيش جورجيا المؤيدة للغرب على الدفاع عن سواحلها، وأكدت رفض واشنطن "احتلال" روسيا لمنطقتين انفصاليتين في الجمهورية السوفيتية السابقة.
يذكر أن روسيا في 2008 أرسلت قواتها إلى جورجيا، وأنزلت الهزيمة بجيش البلد الصغير الواقع في جنوب القوقاز، بعد أن هاجم الجيش الجورجي الذي تدربه أمريكا منطقة أوسيتيا الجنوبية المتمردة الموالية لموسكو، وشمل الصراع أيضا منطقة أبخازيا الانفصالية على البحر الأسود، فيما اعترفت موسكو بالمنطقتين كدولتين مستقلتين في أعقاب الحرب، وحذا عدد قليل من الدول حذو روسيا، على الرغم من إصرار تفليس على أن المنطقتين جزء من أراضيها، وتقول جورجيا، إنها تريد أن تستخدم الوسائل الدبلوماسية السلمية لإعادة المنطقتين إلى حظيرتها، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين جورجيا وروسيا والاتصالات بينهما تجري عبر دبلوماسيين سويسريين.