الوقوف أمام نور الشريف مسئولية رغم أنه أقحمنى فى صراعه مع أحمد بدير الفن بالنسبة للمصريين مثل «الأهرامات» لا يمكن الاقتراب منه
حوار وليد أبوالسعود: العودة إلى المسلسلات الدرامية بالوقوف أمام الفنان نور الشريف مسئولية كبيرة.. هكذا تصف الفنانة هالة صدقى مشاركتها فى مسلسل «عرفة البحر»، وعلى الرغم أن المسلسل يتناول فى بعض أحداثه ما يسمى ب«الفتنة الطائفية»، فإنها ترفض الحديث عن أى فتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولا تنسى أن تؤكد أن الفنان أقوى من أى قيود قد يحاول البعض فرضها عليه.
«عرفة البحر» دور جديد بالنسبة لك خصوصا أن الجمهور لم يعتد مشاهدتك كزوجة وربة بيت فى قرية صيادين؟ ألعب هنا شخصية «زعفرانة» وهى زوجة نور الشريف وأتفق معك أنها شخصية جديدة علىَّ شكلا وموضوعا، ولم ألعبها من قبل وهو عملى الثانى مع نور الشريف بعد فيلم «قلب الليل».
يتحدث البعض عن أجواء أسطورية للمسلسل.. فهل هذا إسقاط لما يحدث فى مصر حاليا؟ لا.. هذا شىء لا علاقة له بما يحدث حاليا فى مصر وما يحدث حاليا لا يحدث ولا حتى فى الأساطير ولكن دعنا نقول إن الناحية الأسطورية هى خط ضمن خطوط العمل.
المسلسل يعتمد فى جانب كبير منه على الصراع بين ابنى العم نور الشريف وأحمد بدير.. ترى ما المشاركة النسائية فى مثل هذا الصراع؟ لا.. نحن لا ندخل فى صراعاتهم ولكن الأدوار النسائية بشكل غير مباشر متداخلة معهم فى هذا الصراع.
هنا دور تراجيدى مع أنك ومنذ فترة طويلة تقدمين أعمالا كوميدية.. فهل هو قرار منك بالعودة للدراما؟ أنا بالفعل كنت سعيدة بالعمل مع نور الشريف وهو العامل الأهم فى قبولى هذا الدور.. والعامل الثانى هو فى جودة القصة وكون مخرجه يقدم الدراما للمرة الأولى، وأنا كنت أرغب فى التعامل مع دم جديد وكنت أفتقد الدراما بالفعل، وهناك عامل آخر مهم هو الظروف الصعبة التى يمر بها الانتاج حاليا وأرغب فى الوقوف مع المنتجين ودعمهم وواجبنا جميعا أن ندعم مصر بعملنا.
كيف ترين شكل المنافسة فى رمضان القادم؟ على غير المتوقع هناك أعمال كثيرة وهو ما يحسب للمنتجين وأعتبرهم يجازفون بشكل كبير وأنا قد جربتها من قبل مع مسلسلى «جوز ماما» ولكننا كفنانين قد أعلنا التحدى وسنتواجد حتى لو خفضنا أجورنا وذلك كى نفتح بيوت جميع العاملين بها.. وأنا فخورة بالعائلة الفنية.
ما رأيك فى القيود التى تهدد حرية الفنان هذه الأيام والمحاكمات التى تعرض لها عادل إمام وعدد من المبدعين؟ يبدو من الخارج أنها مقيدة.. ولكن هذا لن يصلح والفن بمصر شىء مثل الهرم ومنذ أيام الفراعنة.. ونحن لدينا تراثا فنيا ولا يمكن لأى شخص أن يأتى ويخبرنا أن الفن ممنوع.. فنحن أقوى بأنفسنا وأفكارنا وجمهورنا.. ونحن أرضيتنا الناس البسطاء ومن يدخل معنا فى صراع سيكون هو الخاسر الأكبر.
ماذا عن دورك فى مسلسل «الخفافيش»؟ دورى هو رئيسة جامعة تتعرض لأحداث تتسبب فى تدمير حياتها وهى قصة حقيقية
هل تعتقدين أن هناك من يحاول اختلاق أزمة بين طرفى الوطن من مسلمين ومسيحيين؟ حاولوا كثيرا لكنهم يفشلون دوما وتأتى هذه الأمور بنتائج عكسية والمسلمون الحقيقيون هم من حافظوا على العلاقة، وكما انتشرت العشوائيات فى بلادنا انتشرت عشوائيات أخرى فى الدين.. وللعلم المسلمون هم من قاوموا هذه الفتن والمسيحيون لم يصنعوا شيئا، وعندما توفى البابا شنودة كان من يعزينى هم المسلمون وكانوا قلقين على مستقبل الكنيسة أكثر منى، وفى أحداث ماسبيرو كان المسلمون هم الأكثر حزنا على الأقباط الذين ماتوا وهم شعروا أنها ليست قصة مسيحى ومسلم بل قصة مجتمع والمسيحى الذى كان لديه شك فى هذه العلاقة عرف أن المسلمين يحبونه ويخافون على مصلحته وأننا جميعا فى نفس الموقع وفى نفس المكان