حذرت كل من بريطانيا، وروسيا، وألمانيا اليوم الجمعه من أن سوريا مقبله على حرب أهلية شامله في البلاد ، مطالبين بتكاتف الجميع من أجل تطبيق خطة كوفي عنان . ففي اسطنبول عقب محادثات مع المعارضة السورية، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، حذر وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أن سوريا "على شفير حرب أهلية شاملة" وينبغي أن تطبق خطة كوفي عنان.
وقال، أن "الأمين العام، وأنا شخصيا، وكذلك المعارضة السورية، نعتقد أن سوريا على شفير وضع كارثي، على شفير حرب أهلية شاملة، وسقوط سوريا في مواجهات طائفية".
ودعا هيغ ،إلي تشديد العقوبات على دمشق، معتبرا أنه لم "يفت الأوان" بعد لكي يطبق نظام الرئيس بشار الأسد خطة الخروج من الأزمة التي وضعها عنان. وقال، "من الأهمية بمكان لنا جميعا أن نزيد الضغط لتطبيق خطة عنان، هذا يعني أن دولا أخرى خارج الاتحاد الاوروبي يجب أن تشارك في العقوبات التي فرضناها على النظام". مضيفا، "إذا تلقوا رسالة واضحة من روسيا والصين ودول الجامعة العربية بأنهم يقتربون من أخر فرصة لهم لتطبيق مثل هذه الخطة فعندئذ لن يكون قد فات الأوان لكي يقوموا بذلك".
لكن هيغ شدد ايضا على أن بريطانيا، "لا تعتزم في الوقت الحاضر القيام بعمل خارج (اطار) الأممالمتحدة". وقال "إذا فشلت (خطة عنان) في الأسابيع المقبلة، يتعين علينا العودة إلي مجلس الأمن الدولي".
كما اعرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية ميركل اليوم الجمعة في برلين عن تأييدهما ل"حل سياسي" في سوريا.
وقالت المستشارة الالمانية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين، "لقد عبرنا نحن الاثنين عن قناعتنا بوجوب ايجاد حل سياسي" للأزمة في سوريا، مشيرة إلي أن خطة عنان "يمكن أن تشكل نقطة انطلاق".
وأضافت، "يجب بذل كل الجهود في مجلس الأمن الدولي من أجل تطبيق هذه الخطة". من جهته قال الرئيس الروسي أنه لا يمكن "فعل شيء بالقوة" في أطار هذه الأزمة مؤكدا أن، "روسيا لا تدعم أيا من الأطراف في سوريا لأنه من ذلك يأتي خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا".
وأضاف، "نرى اليوم مؤشرات تنذر بحرب أهلية. أنه مر خطير للغاية". وحول خطورة الأحداث في سوريا قالت ميركل، "أن تقييمنا ليس مختلفا"، مؤكدة أن، "الوضع فظيع في البلاد، وليس لأحد مصلحة في اندلاع حرب أهلية يجب على الجميع أن يحاولوا تقديم مساهمتهم".