احتفلت وزارة الدولة لشئون البيئة باليوم العالمى للتنوع البيولوجى من خلال شبكة المحميات الطبيعية البالغ عددها 30 محمية تشكل ما يزيد عن 17% من مساحة مصر . وأوضحت وزارة البيئة - فى بيان لها اليوم الأحد - ان الاحتفال شمل عددا من الندوات وورش عمل وعروض ثقافية لرواد المحميات الطبيعية بالتعاون مع شركاء العمل البيئى والسكان المحليين بالمحميات لتوضيح قيمة وأهمية التنوع البيولوجى الفريد الذى تزخر به المحميات المصرية من بيئات متميزة وخاصة البيئات البحرية والسبخات والطيور والنباتات البرية النادرة وسبل الحفاظ على هذا التنوع .
كما تم خلال الاحتفال استعراض جهود وزارة البيئة فى التصدى للمخاطر والتحديات التى يواجهها التنوع البيولوجى فى مصر ، والمشروعات التى تنفذها الوزارة لدعم هذا التنوع من خلال قطاع حماية الطبيعة ومن أهمها مشروع صون النباتات الطبية بسانت كاترين الذى عمل على حماية وإكثار مجموعة كبيرة من النباتات الطبية والعطرية السيناوية التى كانت مهددة بالانقراض حيث نجح المشروع فى زراعة وإكثار أكثر من 6 آلاف شتلة بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل.
وشمل الاحتفال أيضا قيام محمية وادى الجمال بمحافظة البحر الأحمر باستزراع العديد من النباتات البرية النادرة بالمحمية بالتعاون مع السكان المحليين من قبائل العبابدة والبشارية وتم تعليم الأطفال مبادىء الرصد البيئى من خلال ورش عمل وتعليمهم طرق صناعة مجسمات الطيور والحيوانات المصرية باستخدام فن طى الورق .
الجدير بالذكر أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التى وقعت الاتفاقية الدولية للحفاظ على التنوع البيولوجى واتفاقيات الأراضى الرطبة (رامسار) ومكافحة التصحر وحماية الطيور المهاجرة (الأيوا) ومكافحة الإتجار فى الأنواع المهددة بخطر الانقراض (سايتس) واتفاقية حماية الحيتيان فى البحر المتوسط .