«يمكن القول بوضوح إن نتائج الانتخابات عبرت عن إرادة الناخبين المصريين تعبيرا قويا»، كان هذا رأى رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة، فى نتائج الانتخابات الرئاسية، بناء على التقارير التى خرج بها التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات الذى تنسق له المنظمة المصرية. وقال أبوسعدة، خلال مؤتمر صحفى للبعثة المصرية لمراقبة الانتخابات الرئاسية التى تضم 26 منظمة حقوقية، إن «خريطة الانتخابات الرئاسية تعبر عن الواقع المصرى، وتعبر عن مكوناته وحجم تياراته، وأرفض التشكيك فى هذه النتيجة»، مشيرا إلى أن المراقبين لم يلاحظوا أى تواجد أو حشد من قوات عسكرية أو أمن مركزى كما كان يروج، باستثناء حالات فردية، كما لم يكن هناك جرائم انتخابية كبرى كالتى حدثت فى الانتخابات السابقة مثل التسويد والاستمارات الدوارة وإبعاد المندوبين للعبث بالصناديق.
واعتبر أبوسعدة أن انتخابات الرئاسة وقبلها البرلمانية، وبعدها تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، جزء من المرحلة الانتقالية، مطالبا بإعادة الانتخابات التشريعية والرئاسية على أساس النظام القانونى الذى يضعه الدستور الجديد، وحسب اختصاصات السلطات الثلاث.
من جانبه، قال مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، محمد زارع، إن «الجريمة الوحيدة التى كان شاهدا عليها، وكان لابد من الوقوف عندها، هى عدم تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بحل الحزب الوطنى، وعدم احترام القانون المصرى فى فكرة العزل الساسى».
وأوضح زارع «الحزب الوطنى كان موجودا فى أكثر من محافظة، كالمنوفية والشرقية والبحيرة، وكان يعمل بكل قواعده التنظيمية وكوادره، ومتواجد بشكل شبه رسمى، أمام اللجان لمحاولة العودة بشكل واقعى».
يشار إلى أن البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات الرئاسية تضم نحو 26 منظمة حقوقية، و150 شخصية عامة من بينهم برلمانيون، وقانونيون، ونقابيون، ومثقفون، ونشطاء سياسيون.
وعن توجيه الكتلة القبطية فى الانتخابات الرئاسية، أوضحت جورجيت قللينى، بوصفها مشاركة بالمجمع المقدس، «كان التوجه أنه يوم ما ينزل القبطى لابد أن ينزل يختار دولة مدنية وهى لا تخرج عن ثلاثة مرشحين هم عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحى»، متابعة أن الكتلة التصويتية التى كانت ستذهب لعمرو موسى انتقلت لشفيق بعد المناظرة التى جرت بين الأول والمرشح عبدالمنعم أبوالفتوح، وأحاديثه التى اتسمت بالرمادية فيما يختص بالمرأة والأقباط.
وعن جانب المراقبة الإعلامية أوضحت مسئولة الإعلام بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، منى نادر أن جميع الصحف تقريبا اخترقت فترة الصمت الانتخابى ما عدا جريدة «الشروق»، التى التزمت بها وأعلنت فى اليوم الأول أنها رغم رؤية أنه من الضرورى تغطية الجولات النهائية للمرشحين إلا أنها ستلتزم بالصمت الانتخابى.