قبل يومين على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، أطلق عدد من أساتذة الجامعات والمثقفين و أسر شهداء الثورة، مبادرة "نداء الضمير" لدعوة الشعب المصري لعدم التصويت لمرشحي النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق خلال الانتخابات الرئاسية، داعين في الوقت ذاته إلى اختيار بين المرشحين الشرفاء الذين لم يلوثوا يوما بالانتماء للنظام السابق. وأكد البيان الصادر عن المبادرة، التي أعلنت خلال مؤتمر صحفي بنقابة الأطباء أمس، "أن هناك من يسعى إلى إعادة إنتاج النظام القديم ليس فقط في سياساته ولكن أيضا في أشخاصه، ويخوض الانتخابات الرئاسية أشخاص عملوا مع النظام السابق لسنوات طويلة تورطوا في الفساد أو سكتوا عنه".
من جانبه، قال المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة: " لا يمكن أن يحدث أي تغيير أو إصلاح إذا نجح أحد رموز النظام السابق في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن نجاح موسى أو شفيق يعد اغتيال للشعب المصري وخيانة لدماء الشهداء".
وأضاف فؤاد قائلاً: "أن موسى وشفيق كانوا ضمن نظام مبارك الذي كان يحمى المصالح الأمريكية و الإسرائيلية في المنطقة، فضلا عن المساعدة في توسعات الغرب الاستعمارية وتأمين الممرات الملاحية لقواتهم، مشيرا إلى أنه في حالة وجود تزوير فج في الانتخابات سنعود إلى يوم 11 فبراير، ويجب أن يصدر مجلس الشعب إعلان دستوري جديد يحدد ملامح الفترة المقبلة".
واعتبر محمد عصمت سيف الدولة المتخصص في الدراسات الفلسطينية: " أن موسى هو المرشح الذي يعيد نظام مبارك مرة أخرى، مشككا في أن يكون شفيق مرشح جاد لخوض الانتخابات وإنما دوره يقتصر على تلقى سهام الثوار باعتباره الوجه الأسود لنظام مبارك ويظل موسى الوجه الأبيض لهذا النظام".
وعدد سيف الدولة سلبيات موسى قائلاً: "أثناء تولية وزارة الخارجية وأمانة جامعة الدول العربية، ومنها إضفاء الشرعية للاحتلال الأمريكي على الخليج وكان راعيا لاتفاقية أوسلو، وقاد الصمت العربي أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان و العراق وتقسيم السودان".
وأكد محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحافيين: "أننا لن نسمح بالتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن شفيق مرفوض بدرجة أكبر عن موسى، موضحا أن شفيق هو تطبيق عملي لمبارك، ويتصرف بذات سلوكه من عمليات البلطجة والبطش، مشيرا إلى إرساله بلطجية يقتحمون النقابة أول أمس مثلما فعلها مبارك ثلاث مرات".