سيطرت وفاة وردة الغناء العربي على فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان " موازين إيقاعات العالم " المقام تحت رعاية الملك محمد السادس . وكانت المسارح الثمانية المقام عليها فعاليات المهرجان شهدت حالة من الحب والوفاء والرومانسية والتسامح والتضامن، كما جمعت فنانين من كافة أقطاب العالم، انطلاقا من الهند والولاياتالمتحدةالأمريكية، مرورا بالمغرب، والكوديفوار ولبنان.
وطفت روح الفنانة وردة الجزائرية، التي رحلت عن الدنيا بجسدها ولكن يبق صوت وردة طوال العمر، وقدم مسرح " النهضة " قبل صعود نجوم الحفل مقتطفات من حفل الفنانة وردة الجزائرية، الذي أحيته في "موازين 2009"، حيث كرمت أميرة الطرب العربي، وتوجت بوسام من درجة قائد، وأهديت مفتاح مدينة الرباط من الملك محمد السادس .
وقبل أن يغرد نجما حفل مسرح " النهضة " كريمة الصقلي ومروان خوري، بأغنيتهما المشتركة على طريقة الديو، التي قدماها باقتراح من جمعية "مغرب الثقافات"، و من كلمات وألحان الفنان مروان خوري، أدت الفنانة المغربية كريمة الصقلي أغنية "في يوم وليلة" لوردة الغناء العربي ، تحية منها لهذه الفنانة، التي أكدت أنها لم تمت، إذ سيبقى عطرها فواحا، وستبقى حية في قلوب جمهورها ومحبيها، وبأغانيها التي لازال الجمهور يرددها إلى الآن .
وعبرت الفنانة كريمة الصقلي عن اعتزازها بالمشاركة في افتتاح الدورة 11 لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، قائلة إنه شرف كبير أن تشارك الفنان اللبناني أداء أغنية من كلماته وألحانه، وأن تتقاسم معه خشبة مسرح في بلدها المغرب.
وبدوره، بدا الفنان اللبناني مروان خوري، سعيدا بإحيائه حفلا جديدا في المغرب، قائلا إن الجمهور المغربي في موازين مختلف كثيرا عنه في أي مهرجان أخر، وقال إن للمغرب سحر خاص، لا يجذب السائح فقط، بل يجذب الفنان أيضا. وزادت سعادة خوري، عندما لاحظ تفاعل الجمهور معه أكثر، مرددا معه كافة أغانيه، سواء التي لحنها لنفسه، أو التي لحنها لفنانين آخرين.
ومن على مسرح سلا أبت فرقة " بابل المغربية " ، الفائزة بمسابقة "جيل موازين"، في دورتها السادسة، وأفضل فرقة فيزيون خلال دورة 2011، إلا أن تلهب حماس الجمهور بهذا اللون الغنائي المغربي على أنغام أغانيها الجميلة، ولم تكن فرقة "تيجالين"، بأقل حظا من حيث الحضور، إذ أصر الجمهور على متابعتها، وانتظار الفنان عزيز السحماوي وجامعة كناوة، الذين ألهبوا حماس الجمهور، وكذلك فرقة " مازاغان " ، التي حققت أغانيها شهرة واسعة، ظهرت من خلال ترديد الجمهور لهذه الأغاني.
وعلى مسرح " أبي رقراق " كانت فرقة " ماجيك سيستيم" ، التي تفاعل أعضاءها مع الجمهور، الذي حضر بكثافة، معبرا عن حبه لهذا اللون الموسيقي المغربي ولم يقل عدد الجماهير التي توجهت لمسرح السويسي، عن نسبة الحضور في سلا، إذ تهافت نحو 61 ألف متفرج، للتناغم مع الفرق الغنائية الراقصة، على حضور "إل إم إف آ إو"، من الولاياتالمتحدةالأمريكية.