أكد المخرج يسري نصر الله الذي يشارك فيلمه "بعد الموقعة" مع 21 فيلما آخر بالتنافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي، رفضه بيع فيلمه إلى إسرائيل في "الوقت الذي يحتل فيه الإسرائيليون الأراضي الفلسطينية". وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، قال "لا أعلم إذا بيع الفيلم إلى إسرائيل أم لا، لكن إذا ما أردتم معرفة رأيي الشخصي، أنا لا أريد أن يسوق في إسرائيل. في الوقت الذي يحتل فيه الإسرائيليون الأراضي الفلسطينية". وقد لقي كلامه ترحيبا من قبل عدد من الصحفيين فصفقوا له.
وقال أن "مخرجين إسرائيليين رائعين هم أصدقاء لي. من أمثال آفي مغربي وعاموس غيتاي". مضيفا "لست أنا من يقرر إذا ما كانت الأفلام تباع في إسرائيل أم لا. في جميع الأحوال، يتم عرضها هناك".
وفيلم "بعد الموقعة" الذي يتنافس مع 21 فيلما آخر على جائزة السعفة الذهبية، يتبع عن قرب أحد رعاة الجمال وخيالة منطقة الأهرام الذين وبعدما حرموا من لقمة عيشهم خلال الثورة نتيجة غياب السياح، أغاروا على ساحة التحرير وهاجموا الثوار في ما بات يعرف ب "موقعة الجمل". فيلتقي بطل الفيلم الذي يحاول استعادة عزة نفسه بعد كم هائل من الازدراء، بناشطة في الثورة المصرية ، تمثل نقيض ما عرفه في عالمه.