قال الدكتور أشرف الرفاعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين لشئون دار التشريح، إن مصلحة الطب الشرعى انتهت تماما من جميع تقارير الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة للضحايا الثمانى الذين سقطوا خلال مواجهات العباسية على مدار أسبوع. وأضاف الرفاعى أنه سيسلم اليوم الاثنين التقارير الطبية إلى النيابة العامة، مشيرا إلى أن هناك تقريرا واحدا مجمعا عن كل الضحايا بجانب تقرير منفصل لكل ضحية بمفردها، وأن كل تقرير يشتمل على عدد كبير من الصور الفوتوغرافية التقطت للضحايا قبل وأثناء وبعد التشريح.
وأشار الرفاعى إلى أن الأطباء الشرعيين انتهوا من فحص ملابس الضحايا وكذلك فحص المقذوفات النارية التى استخرجت من أجساد الضحايا، والتى تبين من فحصها أنها أطلقت من «طبنجة» 9 مللى وأن المقذوف من نفس العيار، وأن هناك مقذوفا ناريا عثر منه على «اللب» فقط بعد أن انكسر المقذوف النارى بعد ارتطامه بعظام الجمجمة.
وأكد الرفاعى أن هناك جثة لشاب مجهول مازالت ترقد داخل ثلاجات مشرحة زينهم، لم يتم التعرف على هويتها، مشيرا إلى أن الجثة حضرت إلى المشرحة صباح يوم 30 إبريل الماضى، مصابة بطلق نارى فى الركبة، لكنها ظلت تنزف حتى الوفاة.
وتستقبل مشرحة زينهم العديد من أهالى المفقودين خلال الأحداث الأخيرة لسحب عينات دم منهم وإجراء تحليل الحمض النووى، DNA لمطابقتها بعينات الدم من الجثة المجهولة.
وعن المصابين خلال أحداث العباسية، أوضح الدكتور ماجد لويس، مدير منطقة القاهرة الكبرى للطب الشرعى، أنه حتى اليوم لم يتم عرض أى من مصابى الأحداث على الطب الشرعى لكتابة تقارير طبية خاصة بأسباب الإصابة والأداة المستخدمة فيها ووقت حدوث الإصابة، موضحا أن النيابة لم تخطره بمواعيد عرض المصابين على الطب الشرعى.