أظهر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد نبرة تحد اليوم الخميس قبل يومين من محادثات نووية مهمة مع القوى الكبرى قائلا إن الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن حقوقها النووية "حتى تحت أقوى ضغط". ومن المقرر استئناف المحادثات بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والصين وروسيا وبريطانيا في اسطنبول يوم السبت وتأمل القوى الكبرى أن تقدم ايران ما يكفي من التنازلات بما يسمح بمواصلة المفاوضات وتفادي خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط. وهذه هي اول محادثات من نوعها منذ اكثر من عام.
وكانت ايران قد وعدت بطرح "مبادرات جديدة" لكنها لم تكشف عن تفاصيل. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن احمدي نجاد قوله عن المحادثات القادمة "يجب أن تعلموا أن الأمة الإيرانية تصر على حقوقها الأساسية وحتى تحت أقوى ضغط لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها".
وفي حين أن مضمون تصريحات احمدي نجاد اليوم لم يأت بجديد اذ أدلى بتصريحات مماثلة عدة مرات من قبل فقد يكون توقيتها مؤشرا على أن طهران ربما ليست لديها رغبة في قبول قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وسيمثل رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي طهران في المحادثات. وفي تصريحات أدلى بها امس الأربعاء لم يوضح ما اذا كانت ايران مستعدة لبحث برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل ام لا.
وانهارت جولات سابقة من المحادثات بين ايران والقوى العالمية ويرجع هذا جزئيا الى رفض ايران التفاوض بشأن نطاق أنشطتها للتخصيب ولجأت بدلا من ذلك الى طرح اقتراحات عامة بشأن التعاون التجاري والأمني. وأثار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني احتمال أن تعلق ايران التخصيب لدرجة نقاء 20 % اذا تمت تلبية احتياجاتها.