رغم وعود وزارة البترول بأن أزمة السولار سوف تنتهى خلال أيام مؤكدة حدوث انفراجة بعد زيادة حصص السولار من 33 ألف طن يوميا إلى 38 ألف طن إلا أن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور جودة عبدالخالق حذر من الخفوت المؤقت لأزمات السولار والبوتاجاز قائلا: «يجب ألا ننخدع.. هى حرائق تشتعل ثم تهدأ» فى إشارة إلى أن أزمات منتجات البترول سوف تتجدد، ويرجح ذلك الإعلان عن بدء موسم توريد القمح للموسم الجديد خلال الشهر المقبل واستخدام السولار فى سيارات تنقل القمح من المزارع إلى الأسواق إلى جانب الحركة المعتادة فى نقل الخضراوات والفاكهة وغيرها من السلع الغذائية وهو ما انعكس بشكل كبير على ارتفاع أسعارها مؤخرا ويزيد أيضا من أهمية السولار استخدامه فى المخابز وفى تشغيل المواتير اللازمة لرفع المياه والرى وتشغيل ماكينات الزراعة فضلا عن استخدامه فى وسائل النقل العامة. البحث عن متعهد
الاحتقان الحالى فى سوق السولار سوف يخف ولكن ليس بالشكل المطلوب فالسولار والبوتاجاز لا يندرجان ضمن قائمة السلع التخزينية الاستراتيجية بحسب وزير التموين مشيرا إلى أهمية السولار بالنسبة لموسم الحصاد ولرغيف العيش موضحا أن 70% من المخابز تعمل بالسولار ومؤكدا أن الوزارة تبذل جهدا فى ضبط المواد البترولية المهربة وبالتنسيق مع وزارة البترول سوف يتم البحث عن متعهد يتعهد بتأمين وصول السولار إلى المخابز مؤكدا أنه مع إحكام الرقابة وتغليظ العقوبة على المهربين سوف تنضبط السوق مقللا من أثر العقوبة الحالية التى لا تكفى لردع المخالفين ومطالبا بتعديل للقانون 95 لسنة 45 إلى حد تطبيق عقوبة الإعدام. وأشار جودة إلى قرار أصدره لتشديد الرقابة على السولار بدءا من نقطة انطلاق سير السيارة المحملة به وحتى نقطة الوصول من خلال سجل لحركة السيارة وبيانات السائق وخط السير بمتابعة من مباحث التموين وممثلين لوزارة البترول.
من جهته أكد فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الأولوية فى توزيع السولار تكون للمحافظات التى تستعد لموسم حصاد القمح مثل الشرقية، والمنيا وجميع المحافظات المنتجة للقمح لتأمين احتياجاتها من السولار إلى جانب تأمين حصة المخابز مؤكدا أن معدلات انتاج الخبز لم تتأثر بنقص السولار ومشيرا إلى زيادة الحصة اليومية من السولار من 33 ألف طن إلى 38 ألفا يوميا.
20 قطارًا للنقل
لقد تأثرت بالفعل حركة نقل القمح والسلع الخاصة بالمجمعات الاستهلاكية نتيجة نقص السولار تبعا للدكتور أحمد الركايبى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، موضحا أن حركة نقل القمح من الموانئ إلى المخازن تتم بعدة طرق من بينها سيارات النقل التابعة للشركة القابضة ووسائل النقل البرى التابعة للجمعيات التعاونية إلى جانب السكك الحديدية والنقل النهرى وقال لقد ركزنا الفترة الماضية فى نقل البضائع على قطارات السكك الحديدية موضحا أن النقل عن طريق القطار يعادل نقل 50 سيارة فالقطار ينقل 1500 طن بينما العربة سعتها فى النقل لا تزيد على 50 طنا فقط وكذلك النقل النهرى تجنبا لحدوث خلل فى توفير السلع بالأسواق، وأشار الركايبى إلى أن الكميات المنقولة من القمح المستورد فى حدود معدلاتها الطبيعية باستثناء الكميات المنقولة عن الطريق البرى والتى انخفضت من 125% إلى 110% بنسبة لا تزيد على 15% كما أشار إلى زيادة عدد القطارات المستخدمة فى نقل البضائع من موانئ دمياط واسكندرية، وبورسعيد وسفاجا وذلك خلال الأسبوع الماضى لترتفع من 8 إلى 20 قطارا.
دورنا ينتهى عند وصول القمح إلى الموانئ والإفراج عن الشحنات المستوردة وفقا لما ذكره النعمانى نصر النعمانى رئيس هيئة السلع التموينية مؤكدا أن الحكومة حريصة على توفير السولار لتأمين نقل السلع التموينية لتصل إلى منافذ التوزيع باعتبارها من أهم الأولويات ومشيرا إلى أن الشركة القابضة الغذائية هى التى تتولى النقل بعد ذلك وتوزيعه على المحافظات من خلال شركتى الجملة التابعتين لها.