فى مبنى بدون سقف عليه آثار أعيرة نارية، نظم موسيقيون صوماليون فى المسرح الوطنى بمقديشو حفلا لأول مرة منذ 20 عاما. الحفل الموسيقى يشير إلى تحسن الأوضاع الأمنية فى الدولة التى مزقتها الحرب فى منطقة القرن الأفريقى.
وتحت ضغط من قوات الاتحاد الأفريقى والقوات الصومالية، انسحب المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة من العاصمة الصومالية مقديشو فى أغسطس الماضى، مما أدى إلى عودة الهدوء النسبى إلى المدينة، رغم أن المتمردين لا يزال بإمكانهم شن هجمات متفرقة.
ورغم أعمال العنف، تجمع مئات الصوماليين فضلا عن مسئولين كبار فى البلاد فى المسرح الوطنى يوم الاثنين الماضى، لحضور حفل غناء ورقص بمناسبة إعادة فتح المبنى.
وغنت صوماليات ترتدين عباءات وأوشحة صفراء زاهية على أنغام الجيتار، وصفق الجمهور ولوح بالعلم الصومالى.
وقال المغنى سيد داود لوكالة رويترز بعد الحفل «نحن سعداء جدا لإعادة فتح المسرح الوطنى والغناء بداخله اليوم، إذا كنا على قيد الحياة فسيكون مسرحنا حيا». ودخل الصومال فى حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور السابق محمد سياد برى عام ،1991 مما افسح المجال للمسلحين والميليشيات وزعماء العشائر للقتال من أجل السيطرة على أجزاء من البلاد.
وحضر الحفل ايضا الرئيس الصومالى شيخ شريف أحمد وجلس فى الصف الأمامى، وقال الرئيس للجمهور: «تحدث الحفل الغنائى عن الحب والسياسة، وعن أيام ماضينا والخير والشر،علينا ان نشارك فى تاريخ صومالى جديد وان نصلح بيوتنا ونتصافح ونتحد».