ذكرت صحيفة " جارديان" البريطانية أن وثائق رسمية سورية مسربة تكشف توقيعات للرئيس بشار الاسد على خطط وضعها مركز إدارة الازمات التابع للحكومة، تؤكد أهمية الهجوم الأمني لمنع التظاهرات ضد نظام الاسد من الوصول إلى العاصمة دمشق. وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية اليوم الثلاثاء أن مئات الأوراق السرية -التي عرضها معارض ومنشق سوري توضح الاجتماعات اليومية بين رؤساء جميع الاجهزة الامنية السورية واجهزة الاستخبارات والتي تراجع الاحداث وتصدر اوامر بخصوصها يصدق عليها الرئيس السوري.
وأضافت أن وحدة مكافحة إرهاب تابعة للجيش الروسي وصلت إلى ميناء طرطوس السوري على متن ناقلة من اسطول البلاد في البحر الأسود، حسبما ذكرته وكالة الانباء الروسية "انترفاكس"، وأن هذه القوات الروسية وصلت بالتزامن مع دعم الحكومة الروسية لدعوة الصليب الاحمر بإيجاد هدنة لمدة ساعتين يوميا للسماح للمساعدات بالوصول إلى المناطق المنكوبة.
وتابعت ال" جارديان" أن الوثائق المسربة من قبل عبدالمجيد بركات رئيس المعلومات في وحدة إدارة الازمات الحكومية والذي يختبيء الان في تركيا مع نشطاء سوريين بعد تهريبه لحوالي 1400 وثيقة سرية للمعارضة تلقي الضوء على استراتيجية النظام ضد الانتفاضة الشعبية عن طريق نشر الاف من الميليشيات المعروفة باسم "الشبيحة" وعمل اعضاء حزب البعث الحاكم في عمليات تهدف لعزل دمشق وحلب وإدلب والمدن الكبيرة الاخرى عن المناطق المحيطة.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذه الوثائق تظهر أن مسئولية الميادين السورية الرئيسة تقع على عاتق الافرع المختلفة لجهاز الامني ومنها إدارة الإستخبارات الجوية المشهورة بسجلها السيء في حقوق الانسان، وانه في ايام الجمعة التي تكون فيها الحشود اكبر من اي يوم اخر تكون الخطة هي عزل العاصمة بنشر 35 نقطة تفتيش للتحكم في الحركة وغلق جميع الطرق المؤدية لدمشق هذا بالإضافي إلى نشر 100 جندي امن في المسجد الاموي وحده.
وذكرت الصحيفة أن إحدى الوثائق تظهر تحذير الحكومة السورية لوزير خارجيتها من الدول التي تحاول إقناع الدبلوماسيين السوريين بالانشقاق عن النظام ، بينما لم تعلق الحكومة السورية عن اي من هذه الوثائق.