شهد مجلس الشعب، اليوم الثلاثاء، قيام أحد ضباط جهاز الأمن الوطني، ويدعى أحمد صلاح الدين أحمد لطفي، بتحريض المتظاهرين من عمال شركة بتروجيت، حتى يقوموا باقتحام مجلس الشعب وتهديد أمن نوابه، إلا أنه تم القبض عليه، (وهو برتبة ملازم أول) والتحفظ عليه في قسم قصر النيل. وطالب رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني، من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بتوضيح حقيقة الأمر والذي وصفه بال "الخطير"، مشيرًا إلى أن من يريد أن يعبث بالأمن ويريد الاعتداء على كرامة المجلس، يعتبر اعتداء على كرامة الشعب، قائلا: "أطلب من وزير الداخلية إيضاحًا فوريًا حول الضابط المندس بين المتظاهرين".
يأتي ذلك بعد أن كشف النائب فهمي عبده، عن وجود ضابط شرطة مندس بين متظاهري عمال بتروجيت، يقوم بتحريضهم على اقتحام مجلس الشعب، فيما فجر النائب محمد البلتاجي خلال الجلسة المسائية مفاجأة، تشير إلى أن الضابط المحرض هو نجل أحد كبار القيادات في وزارة الداخلية.
وطالب النائب عصام سلطان بضرورة قيام وزير العدل بندب مستشار للتحقيق في مسألة الضابط المندس وسط المتظاهرين، وقد أكد المستشار محمد أحمد عطية وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى، بأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، اتصل به تليفونيا، مؤكدا له على قدومه في الطريق لمجلس الشعب، لتوضيح هذا الأمر، وسرعان ما وصل وزير الداخلية لقاعة البرلمان.
يذكر أن عددًا من العاملين المؤقتين بشركة بتروجيت، قد تظاهروا حول أسوار مجلس الشعب صباح اليوم الثلاثاء، للمطالبة بتثبيتهم بالشركة، لكن ضابط الأمن الوطني، بحسب ما ذكر في الجلسة المسائية للبرلمان، قام بتحريضهم لاقتحام المجلس والهجوم عليه.
والضابط يدعى أحمد صلاح الدين أحمد لطفي كريم، من مواليد إبريل 1986، ويقيم في حي النزهة بالقاهرة، ويحمل بطاقة رقم 28604020103271، ويحمل كارنيه وزارة الداخلية بحيازة سلاح، وهو كارنيه أبيض اللون، مسجل فيه اسمه بالكامل، فضلاً عن نوع السلاح الذي يحمله وهو عيار 9 مل.
وتم تسليم الضابط إلى قسم شرطة قصر النيل، وهو حاليا قيد التحفظ، وأثبتت التحقيقات المبدئية أنه بالفعل ضابط بجهاز الأمن الوطني.