تلعب الممثلة الأميركية جوليان مور دور سارة بايلين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي في انتخابات العام 2008 في فيلم تلفزيوني عنوانه "غيم تشينغ"، الذي أثار انتقادات سياسية لبطلة الفيلم حتى قبل مشاهدته. ويروي الفيلم قصة الحملة الانتخابية التي أطلقتها في العام 2008 سارة بايلين حاكمة ولاية ألاسكا، التي كانت لا تزال في تلك الفترة مغمورة، بعد أن اختارها السيناتور جون ماكين لتشاركه في السباق إلى البيت الأبيض، الذي فاز به في نهاية المطاف الديمقراطي باراك أوباما. وسرعان ما وجهت الانتقادات من كل حدب وصوب لسارة بايلين التي ارتكبت أخطاء عدة، نفرت الكثير من الناخبين في حملة كانت النتائج فيها جد متقاربة. ولعبت الممثلة جوليان مور دور سارة بايلين في الفيلم، ونجحت في تقمص شخصيتها وتقليد لكنتها وأسلوبها وحركاتها. لكن بايلين قد أكدت أن الفيلم الذي يظهرها على وشك الانهيار قبل نقاش دار بين المرشحين لنيابة الرئاسة لا يعكس الواقع، مضيفةً: "لن أشاهد هذا الفيلم، تماما مثل السيناتور جون ماكين". وقالت المرشحة السابقة: "تناقشنا في الموضوع وتوصلنا إلى أن أكاذيب هوليوود تبقى عارية من الصحة"، موضحة أن الفيلم الذي أنتجه الممثل توم هانكس يسعى إلى تعزيز حظوظ باراك أوباما المرشح لولاية رئاسية ثانية في 6 نوفمبر المقبل. وأشارت بايلين إلى أن قناة "إتش بي أو" التي ستعرض الفيلم مساء السبت هي "يسارية وتؤيد باراك أوباما".
أما جون ماكين فقال من جهته إن الفيلم "يستند إلى كتاب كله استشهادات مجهولة المصدر وأخبار لم تحصل يوماً ما". غير أن ستيف شميدت، المسؤول السابق عن الاستراتيجية الذي كان قد لجأ إليه جون ماكين، أكد لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" بعد مشاهدة الفيلم أنه "يروي حقيقة ما جرى خلال الحملة".