قال وزير الكهرباء والطاقة د.حسن يونس، إن مصر لن تستطيع التخلى عن برنامجها النووى السلمى لإنتاج الكهرباء خلال الفترة الحالية، وإن الحديث عن استغناء مصر عن هذا البرنامج بالاستعانة بالطاقات المتجددة (الشمس والرياح) أمر مرهون بالتطور العلمى فى هذا الصدد، وهو أمر غير مرجح حدوثه فى غضون ال30 عاما المقبلة، وبالتالى تعتمد مصر على وضع إستراتيجية بعيدة المدى للطاقة تزاوج بين الطاقة التقليدية (بترول وغاز طبيعى)، والطاقات المتجددة، والطاقة النووية السلمية. وأكد الوزير فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الوزارة تعمل على بناء إستراتيجية للطاقة تعتمد على تنويع مصادرها، بما فيها المصادر التقليدية مثل البترول والغاز الطبيعى، بجانب الطاقات المتجددة (المياه والشمس والرياح)، والتى يأمل الوزير فى أن يؤدى التقدم العلمى خلال السنوات القادمة إلى زيادة الاعتماد عليها لتساهم بنصيب أكبر، مشيرا إلى أن هذا لن يتم قبل 30 عاما على الأقل.
وأضاف يونس أن الاستراتيجية المصرية للطاقة «تضم كذلك الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء، وهو ما تحتاجه مصر بشكل ضرورى وحتمى بناء على دراسات جدوى اقتصادية ودراسات علمية، وأن الاستغناء عن أى من هذه المصادر سوف يعرض مصر لأزمة طاقة حقيقية، وهو ما يؤكد أنه لا استغناء عن الطاقات الجديدة أو الطاقة النووية، بالإضافة إلى الطاقة الحرارية من البترول والغاز».
وأضاف الوزير، أن مناقصة بناء أولى محطات موقع الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء جاهزة لطرحها على الشركات العالمية الموردة لتكنولوجيا المحطات النووية، وفقا لقوانين المناقصات المصرية، مشيرا إلى أنها تنتظر القرار السياسى لطرحها.
مشيرا إلى أن البرنامج النووى المصرى يعتمد على تزايد نسبة المشاركة المصرية فى بناء وتنفيذ المحطات النووية تدريجيا، من محطة إلى أخرى لضمان تحقيق التقدم العلمى والتكنولوجى والصناعى فى هذا المجال، الذى يعتبر قاطرة للتقدم فى جميع مجالات التكنولوجيا الأخرى، وأن مصر استنفدت جميع إمكانياتها المائية لتوليد الكهرباء، وكانت آخر فرص إنشاء محطات مائية هى محطة أسيوط بقدرة 32 ميجاوات تحت التنفيذ حاليا، كما أن مصر بدأت منذ سنوات فى تشغيل وإنشاء مزارع رياح لتوليد الكهرباء فى منطقة خليج الزيت وفتحت المجال أمام القطاع الخاص ليشارك فى هذه المشروعات
وفى الطاقة الشمسية قال الوزير إن محطة الكريمات الشمسية والتى دخلت مرحلة التشغيل التجارى بقدرة 20 ميجاوات هى واحدة من أربعة مشروعات مماثلة على مستوى العالم، وتعتمد على تكنولوجيا مرايا التركيز الشمسى، وأن الوزارة بصدد إنشاء أولى محطات توليد الكهرباء بكوم أمبو بأحدث تكنولوجيا فى الطاقة الشمسية وهى تكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية.