المهرجان الأفريقى ينتهى بصرخة احتجاج

رفض أكثر من 50 من المثقفين والسينمائيين والاعلاميين المصريين فى بيان ما اعتبروه «مماطلة» من الرقابة على المصنفات الفنية فى بلادهم والتى لم تسمح بعرض فيلم روائى لمخرج مصرى فى مهرجان للسينما الأفريقية يقام بمصر حاليا لاول مرة، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وكان مقررا عرض فيلم (الخروج من القاهرة) لهشام عيسوى يوم الاثنين كعرض خاص للنقاد والصحفيين ولجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة حيث يشارك الفيلم فى مسابقة مهرجان الاقصر للسينما الافريقية الذى افتتحت دورته الاولى الثلاثاء الماضى بمدينة الاقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبى القاهرة بمشاركة 34 دولة افريقية.

وتنظم المهرجان مؤسسة شباب الفنانين المستقلين وهى منظمة غير ربحية وتعمل فى مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 ونظمت العام الماضى أنشطة فى القاهرة والمحافظات عنوانها (الفن ميدان) كما شاركت فى ديسمبر 2011 فى تنظيم احتفالات فى القاهرة والاسكندرية والاقصر بمناسبة مئوية الروائى المصرى نجيب محفوظ (1911 2006) باعتبارها عضوا فى ائتلاف الثقافة المستقلة.

ودرس عيسوى مخرج الفيلم السينما بكلية كولومبيا فى شيكاجو وفاز فيلمه الأول (استجواب) عام 2002 بجائزة أفضل فيلم قصير فى مهرجان نيويورك السينمائى وفاز فيلمه (ألف معناها ارهابى) عام 2003 بجائزة أفضل فيلم قصير فى مهرجانى بوسطن وسان فرانسيسكو. وفيلم (الخروج من القاهرة) أول أعماله فى مصر. وقال الموقعون على البيان «نرفض مماطلة الرقابة التى لم تسمح بعرض الفيلم... نعلن ادانتنا لكل أشكال تقييد الحرية ونأسف لحدوث مثل هذه الممارسات بعد ثورة 25 يناير التى تبنت مفهوم الحرية والدولة المدنية» فى اشارة الى الاحتجاجات الشعبية التى أجبرت الرئيس السابق حسنى مبارك على التخلى عن الحكم فى فبراير شباط 2011.

وسجل الموقعون ثقتهم «بأن الشعب المصرى الذى أنجز ثورة عظيمة بشهادة العالم قد نضج بما يكفى لان يتوارى دور الرقيب ويبدأ دور العقل والاستنارة فى ظل عالم مفتوح يسخر من فكرة الرقابة.»

ويختتم مهرجان الاقصر للسينما الافريقية اليوم بتكريم المخرج الاثيوبى هايلى جريما الذى عرض فيلمه (تيزا) فى حفل الافتتاح.