أصدرت المحاكم الأمريكية حكما بإعادة كنز يحوى على قطعا نقدية من الذهب والفضة، بقيمة تصل الى نصف مليار دولار، إلى اسبانيا بعدما تم انتشاله من إحدى سفنها التى غرقت فى المحيط الهادى قبل 200 عام، وإقرار ملكيته للدولة الاسبانية. والكنز الذى يحوى ما مجموعه 594 ألف قطعة نقدية، تم انتشاله من المحيط الهادى على يد بحارة من شركة «أوديسى» التى تتخذ من فلوريدا مقرا لها، حيث تقدمت الشركة بطلب إقرار ملكية للكنز المنتشل قبل عدة سنين فى المحاكم الأمريكية وتحديدا فى العام 2007.
وأصدرت المحاكم الأمريكية مؤخرا إقرارا بملكية الدولة الإسبانية لهذا الكنز، باعتبار انه فقد من سفينتها «نويسترا سينورا دى لاس مرسيدس» القادمة من بيرو فى أمريكا الجنوبية باتجاه اسبانيا قبل قرنين من الزمن، ولم تعلق على سبب رفضها إقرار ملكية الكنز للشركة الأمريكية أو حتى تقديم جزء منه مقابل الجهد المبذول فى انتشال السفينة.
وقال وزير الثقافة الاسبانى، خوسيه اجناسيو ويرت لقناة سى إن إن، إن «الحكومة الاسبانية لن تستغل هذا الذهب فى الجانب الاقتصادى، حيث سيتم وضعه فى احد المتاحف المحلية، كشاهد على التاريخ الاسبانى العريق».
وقال محامى الدفاع عن الجانب الاسبانى، جيم جولد، «قضية الدولة الاسبانية أصبحت مشهورة من شرق البلاد إلى غربها بعد البت بهذه القضية، وأنا اشعر بالسعادة لرجوع الحق لأصحابه».
ويشار إلى أن بيرو لم تتقدم بشكل رسمى للمطالبة بملكية الكنز أو جزء منه باعتبارها إحدى المستعمرات الاسبانية السابقة، إلا أن الأنباء شبه الرسمية تؤكد رغبتها امتلاك جزء من الكنز لعرضه فى احد متاحفها المحلية.