(المولات) التجارية الحصان الرابح فى فترات التباطؤ الاقتصادى

«قطاع المولات التجارية لم يتأثر كثيرا بالتباطؤ الاقتصادى بعد الثورة، فلا أحد يستطيع الاستغناء عن خدماته الضرورية تحت أى ظرف» كما يقول محمد جلال، رئيس شركة تسويق للمراكز التجارية، مشيرا إلى أن هوامش ربحية استثمارات هذا القطاع فى مصر تصل إلى معدلات جذابة، وستقوم شركته المتخصصة فى إنشاء المراكز التجارية بتأسيس 4 مولات متوسطة الحجم خلال الفترة المقبلة.

«مشروعات الهايبر ماركت التى انشئت فى مصر حققت نجاحا كبيرا حيث تخطت مستويات الربحية التى كان مخططا لها عند انشاء تلك المشروعات، ولكن مشروعات المولات متوسطة الحجم أيضا استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا بسبب انخفاض تكاليف انشائها وقوة الطلب عليها»، كما يضيف جلال ل«الشروق» على هامش مؤتمر «نكست موف» العقارى الذى يختتم أعماله اليوم.

والمشكلة أن قطاعا كبيرا من المستثمرين العقاريين فى مصر اعتادوا على الاستثمار فى القطاع السكنى الذى يقوم على جمع المقدم من العملاء وتمويل المشروع من خلاله، لذا لم يقبل الكثير منهم على استثمار المولات التجارية التى يتم انشاؤها بنظام مختلف حيث لا تستطيع أن تطرحها للايجار الا بعد الانتهاء من المبنى.

ويتوقع جلال زيادة الاقبال على الاستثمار فى المولات متوسطة الحجم خلال الفترة القادمة مع جاذبية أرباحها، مشيرا إلى أن وجود الهايبر ماركت لا يقلل من تنافسية المولات الأصغر، «لقد طورنا طيبة مول فى مدينة نصر بالرغم من وجود سوق بحجم سيتى ستارز فى نفس المنطقة، ولكنك قد تحتاج إلى نحو 20 دقيقة لكى تركن سيارتك وتدخل سيتى ستارز، ولكن إذا كنت تحتاج إلى التسوق بسرعة تستطيع أن تركن سيارتك بسهولة وتشترى مستلزماتك فى 20 دقيقة».