«لن تكون هناك عودة إلى الوراء»، قالها الدكتور محمد البرادعى فى كلمته التى ألقاها قبل تسليمه جائزة أفضل فيلم للنجمة العالمية أنجلينا جولى. أنجلينا فازت بالجائزة عن فيلمها «فى أرض الدماء والعسل» عن حرب البوسنة، ضمن فاعلية «السينما من أجل السلام» فى الدورة 62 بمهرجان برلين السينمائى، التى انتهت الاثنين الماضى.
لم يدرك البرادعى وقتها أن هناك أمورا لم تغيرها ثورات الربيع العربى وربما لن تغيرها الثورات أبدا، يعود فيها الفكر إلى الوراء مهما بلغ التقدم، وهذا ما أكدته التعليقات الساخرة التى تجاوزت كلمة البرادعى وركزت على صورته وهو يحيى أنجلينا جولى.
قبلة عادية ضمن التهنئة بفوزها بالجائزة، طبعها البرادعى على وجنة جولى، أثارت ردود فعل ساخرة وأخرى مستنكرة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، رغم أن الصورة التى ظهرت فيها القبلة لم تنشرها أغلب المواقع على الإنترنت.
أحد مستخدمى فيس بوك وصف التعليقات قائلا «البوسة بريئة، دى مؤامرة دنيئة»، بينما سخر آخرون قائلين «على فكرة هو باسها على الخد اليمين واليمين فيه البركة يعنى جائز»، «يعنى ايه ليبرالية يا برادعى يعنى تبوس أنجلينا لوحدك واحنا نبوس إيدينا وش وضهر؟».
أما صفحة أسف يا ريس على فيس بوك فقد وضعت تعليقا أسفل الصورة يقول «فى الوقت الذى كان فيه المواطن يبكى ويتألم ويعرض راتبه الذى يشترى به الدواء على مصر حتى تخرج من أزمتها، كان البرادعى يقبل أنجلينا جولى فى برلين، موقفان كفيلان يظهران مين اللى بيحب مصر بجد ومين اللى بيحب مصر من على تويتر بس».
ووضع آخرون تصريحات ساخرة على لسان محمد البرادعى، «لابد أن تجلس فنانات مصر فى البيوت ويتركن المجال لمن يملك الجاذبية، المزة ستنتصر».
أما عمرو سلامة فقد قال على تويتر «يتكلم الجميع عن صورة البرادعى وإنجلينا ولم يهتم أحد بأن القاعة وقفت للتصفيق احتراما لثورتنا العظيمة بعد كلمته».