أعرب الفنان هاني سلامة عن أمله في أن تعود الثورة إلي مسارها الصحيح خلال الأيام القليلة المقبلة ، وقال إن إدارة المرحلة الإنتقالية لم تكن علي المستوي المطلوب لأنها لم ترتق بمصر. وأضاف :" كنت من أكثر المؤيدين لقيام الثورة المصرية وكان لدي قناعة بأنها ستحدث في أي يوم من الأيام لأن الفساد استفحل في مصر بدرجة كبيرة جدا كان يصعب معها العيش بدون حدوث ثورة لتغيير الأوضاع ".
واستنكر هاني سلامة انتخاب أعضاء مجلس الشعب قبل أن تتم صياغة دستور جديد يكون بمثابة القاعدة التي نسير عليها في المستقبل، وقال من الطبيعي في أي بلد تقوم فيها ثورة أن الدستور القديم يسقط وتتم صياغة دستور جديد ، لكننا في مصر نحب دائما أن نكون مختلفين، لذلك قررنا اخيتار مجلس شعب وبعده صياغة الدستور، ولا أعرف علي أي اساس سيتم وضع الدستور وهل سيكون لصالح فئة معينة أم لا.
وعن رأيه في قرار إنسحاب محمد البرادعي من سباق إنتخابات الرئاسة، قال "البرادعي من أوائل الأشخاص الذين طالبوا بالتغيير في مصر وقرار إنسحابه حرية شخصية ويجب أن نحترمه لأنه قدم وجهات نظر منطقية تتعلق بقرار إنسحابه ، وأري أن البرادعي يعتبر رئيسا مناسبا جدا لمصر، لكن ليس في الوقت الحالي فنحن نحتاج حاليا لرئيس يدير المرحلة الإنتقالية ويعبر بها إلي بر الأمان، وبعد ذلك من الممكن أن يتولي البرادعي أو زويل رئاسة الجمهورية".
أما بشأن فوز الإخوان المسلمين بأغلبية مقاعد البرلمان، فقال إن الأخوان أذكياء جدا ولهم خبرة طويلة في العمل السياسي تتعدي 80 عاما، وأعتقد أنهم يرغبون في خدمة مصر والمجتمع بطريقة كبيرة جدا، وأنا أتمني منهم أن يطبقوا شعارهم "نجلب الخير لمصر" في كل شئ سيقدموه لنا خلال الفترة المقبلة ، فالمجتمع يستعد للدخول فى مرحلة جديدة لم نشهدها من قبل تتطلب أن تكون هناك عدالة اجتماعية وكرامة ورعاية صحية والمزيد من فرص العمل .