طوارئ للسيطرة على غضب البيئة الملوثة فى أبوزعبل

‏‏رفعت وزارتا الصحة والبيئة حالة الطوارئ فى قرية الأبيض بمنطقة أبوزعبل بمحافظة القليوبية، بعد انتشار غازات سامة بها، أدت إلى مصرع 4 مواطنين، وإصابة 23 آخرين باختناق وإغماء نتيجة استنشاقهم لتلك الغازات أمس الأول.

قال وزير البيئة، مصطفى حسين كامل، إن سبب تعرض منطقة أبو زعبل لغازات سامة، يعود إلى تفاعل المكونات المعدنية والأملاح الموجودة فى مخلفات بعض المسابك، مع مياه الصرف الصحى الموجودة بالمنطقة ما نتج عنه انبعاث الغازات السامة التى أدت للوفيات والإصابات بالحروق، لأن الأرض التى تم إلقاء المخلفات بها لا تستخدم للتخلص من المخلفات الصناعية بكميات كبيرة، وإنما شأنها شأن قطع الأرض الفضاء التى يقوم المواطنون بإلقاء كل أشكال المخلفات فيها‏، وهى غير مجهزة لذلك.

وأكد الوزير أن نتائج تحاليل معامل الرصد بالوزارة، اكتشفت وجود نسب مرتفعة من غازات (كبريتيد الهيدروجيين ثانى أكسيد الكبريت الأمونيا)، حيث ترجع أسباب الوفاة والإصابة إلى استنشاق تلك الغازات. مشيرا إلى أنه تم توزيع ماسكات على أهالى المنطقة، وإرشادهم للابتعاد عن المنطقة التى شهدت التفاعل بمسافة تزيد على 200 متر.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إرسال فريق تقص من قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة الى عزبة الابيض فى منطقة أبوزعبل بمحافظة القليوبية لمعرفة أسباب وفاة 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين، نتيجة إصابتهم باختناق بعد استنشاق غازات سامة أمس الاول، حسب د.عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان.

وأعلن قنديل عن خروج 22 من المصابين بعد تحسن حالتهم الصحية، وبقاء حالة واحدة حرجة تم نقلها لمركز سموم جامعة عين شمس، مضيفا أن الادارة العامة للرصد البيئى بوزارة الصحة والسكان تقوم بإجراء باقى الفحوص لمعرفة نوعية المادة التى تفاعلت مع مياه الصرف الصحى وأدت الى تكوين تلك الغازات. وأضاف وكيل وزارة الصحة أن مديرية الشئون الصحية بالقليوبية تقوم بتوزيع ماسكات على جميع المواطنين بالمنطقة.

يأتى ذلك فيما بدأت النيابة التحقيق فى الحادث حيث أمرت بتشريح جثث الضحايا وتشكيل لجنة تضم خبراء الأدلة الجنائية والطب الوقائى وجهاز البيئة للكشف عن أبعاد الحادث.