«واحد اتنين، فلوسنا راحت فين»، و«الحكومة فين، المعاشات أهم». هذه الهتافات وغيرها حاصرت هيئة التأمينات الاجتماعية، أمس، بعدما تعالت بها أصوات المئات من أعضاء النقابة المستقلة لأصحاب المعاشات الذين جاءوا من مختلف المحافظات. وكانت النقابة المستقلة قد دعت لتنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت من ميدان طلعت حرب، مرورا بشوارع وسط البلد، حتى انتهت عند هيئة التأمينات الاجتماعية بشارع الألفى، اعتراضا على تراجع وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، نجوى خليل، عن صرف علاوة استثنائية لأصحاب المعاشات تقدر ب10% ابتداءً من الشهر الحالى.
وردت الوزيرة خلال مؤتمر صحفى، أمس، «لم نتراجع ولكننا أجلنا صرف العلاوة لوقت قريب»، مضيفة «ال10% ليست مرفوضة من قبل وزارة المالية، وهى حد أدنى لما يطلبه أصحاب المعاشات».
وفسرت خليل قرار التراجع عن صرف العلاوة قائلة «بعدما اتخذت قرار الصرف كنت أشعر أننى وحدى استطيع تنفيذه ولكن عندما اتضحت الصورة، اكتشفت أننى لست وحدى المسئولة عنه ولابد من التنسيق مع جميع الجهات المسئولة»، مشيرة إلى أنها شكلت لجنة من وزارتى التأمينات والمالية لبحث مطالب أصحاب المعاشات وعلى رأسها استرداد أموال التأمينات الموجودة لدى وزارة المالية.
وأضافت «اكتشفنا أن هناك أكثر من جهة تدافع عن أصحاب المعاشات بجانب النقابة المستقلة، وعلينا أن نجلس معهم، لمعرفة آرائهم ومطالبهم».
وكان أصحاب المعاشات قد رفعوا لافتات تطالب بحقوقهم المالية بما فيها العلاوة الاجتماعية لمواجهة الغلاء، وتساءلوا من خلال لافتاتهم «هل لا يزال بطرس غالى وزيرا للمالية؟».
رئيس النقابة المستقلة لأصحاب المعاشات، البدرى فرغلى، قال فى كلمته التى ألقاها من على سلالم هيئة التأمينات: «لسنا ضد وزير التأمينات ولكننا ضد من أفسد علينا حياتنا منذ عهد يوسف بطرس غالى وحتى أصبح وزيرا للمالية»، وهتف الجميع بعده «يسقط يسقط وزير المالية».
«بعد 11 سنة معاش باخد 395 جنيه، أعيش بيهم إزاى، أنا وأسرتى المكونة من 5 أفراد»، قالها علاء الدين حسين، موظف على المعاش بالشركة المصرية للمعدات الكهربائية، واصفا حاله وحال العشرات ممن جاءوا للمشاركة فى الوقفة.
ومن المقرر أن تنظم النقابة المستقلة وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل، أمام مكاتب التأمينات فى جميع المحافظات، بحسب الأمين العام للنقابة المستقلة، أمين الصباغ، الذى تابع «لن نرضى بما اتفقنا عليه مع الوزيرة سابقا لأنها تراجعت عن تنفيذ وعودها وعلينا أن نجلس سويا من جديد».