اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن فشل بعثة الجامعة العربية إلى سوريا في وقف نزيف العنف الدائر بالبلاد إلى جانب ضعف الموقف الدولي واحتدام المواجهة بين الحكومة السورية والمعارضة، هي عوامل ستدفع سوريا إلى الانزلاق فى نفق مظلم من الصراع الفوضوي والطويل الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها اللإكتروني - إن ثمة توقعات تفيد بأن نهاية الحركات الاحتجاجية بسوريا تقترب من سيناريو نشوب حرب أهلية أكثر من احتمالية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وذلك على ضوء تفاقم الأزمة الحالية.
واستندت تلك التوقعات في برهنة حجتها على فقد الحكومة السورية سيطرتها على عدة مدن مثل حمص وحماه وصولا إلى العاصمة دمشق والتي يخاف سكانها حاليا من أصوات إطلاق الأعيرة النارية بعدما حافظت على هدوئها طيلة أشهر مضت.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض الدبلوماسيين قولهم " إن تفاقم الأزمة الحالية قد وصل إلى مرحلة تنذر بفقد السيطرة على مجريات الأمور بسوريا"... مستشهدين بحريق كبير اندلع بإحدى مراكز الشرطة في بلدة قربية من دمشق ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي والمياه عن البلدة نفسها.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين بدمشق "إنه لا توجد أية بوادر لانفراج الأزمة الحالية ولا يستطيع أحد التكهن بما ستؤول إليه الأمور ".