حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين من أن تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية فى اليمن وتزايد الازمات السياسية التى اعقبتها، دفعت باليمن إلى شفا كارثة انسانية قد تعصف بتلك البلد الفقير. وأشارت الصحيفة -فى سياق تقرير لها على موقعها الاليكتروني- إلى كم المعاناة التى يعانيها الاطفال الابرياء فى اليمن وذلك اثر ارتفاع معدلات سوء التغذية ، ولاسيما تزايد نسبة الامراض التى تهدد حياة اولئك الاطفال، إضافة إلى إرغامهم على المشاركة فى العراك الدائر بين مختلف الفصائل فى اليمن وإغلاق العديد من المدارس.
ولفتت إلى أن اليمن تعد أكثر الدول العربية فقرا والأقل من حيث معدلات النمو، موضحة أن اليمن عانت من العديد من الازمات المتلاحقة على رأسها الحرب الأهلية التى إندلعت في الشمال ، فضلا عن احتدام الصراع في الجنوب.
وربطت الواشنطن بوست تلك العوامل وبين عدم قدرة وكالات الاغاثة الدولية على تقديم المساعدات بشكل كاف في العديد من المناطق اليمنية التى تعانى من نقص شديد فى الامكانات فضلا عن اضطرار تلك الوكالات للحصول على موافقة ما يقرب من 30 من زعيم من زعماء الفصائل فى اليمن قبل ان يتمكنوا من توفير الخدمات لمنطقة واحدة فقط.
ونسبت إلى جييرت كابيلير رئيس صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" قوله إن الاطفال فى اليمن هم من يحملون على عاتقهم الجزء الاكبر من المعاناة التى خلقتها الازمة السياسية فى البلاد.