وصف الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان ما قامت به الثورة من الاطاحة برءوس الفساد ب«الفيلة المتطايرة». وقال إن آمال المصريين معلقة ببرلمان الثورة لأنه سيمثل بداية جديدة، ولكنه غير كاف لأن البلاد بحاجة إلى قائد، وهناك فراغ فى قمة هرم السلطة فى مصر. وأشار الكاتب فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن أولى الظواهر الجديرة بالملاحظة فى مصر بعد الثورة صعود الإسلاميين الذين حصلوا على 65% تقريبا من مقاعد البرلمان، وذكر أن هذا لا يجعل الغرب يخشى من حكم ثيوقراطى (دينى) أو من نظام لا يؤمن بالتعددية، أو يقف ضد حقوق المرأة وافتراض ان الإسلاميين يكرهون الغرب، وعلينا ألا نفترض ان الاسلاميين لن يلتزموا بمسئوليات السلطة.
وأشار إلى زيارته لإحدى اللجان الانتخابية فى مدرسة بشبرا الخيمة خلال المرحلة الثالثة والأخيرة فى الانتخابات البرلمانية، وذكر أنها كانت لجنة للنساء وعندما سأل النساء الناخبات جميعهن من المحجبات عمن سينتخبوه قلن إنهن سينتخبن إما الإخوان أو السلفيين، ولكن لم تذكر واحدة منهن سببا دينيا للانتخاب فجميعهن قلن إن اسباب انتخابهن للتيار الاسلامى هو معرفة أو قرابة أو جيرة أو انهم وحدهم الشرفاء أو لرغبتهن فى تعليم جيد ورعاية طبية مناسبة.
وذكر فريدمان أن فى مصر الان اربعة قوى أولها الجيش الذى يمتلك القوة ويدير البلاد، والإسلاميون والليبراليون الذين فازوا فى الانتخابات، وشباب التحرير الذى يشعر أنه مسيطر على الشارع، حتى الأغلبية الصامتة أصبح لها تأثير وقوة بعد تصويتها خلال الانتخابات البرلمانية.