ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن إيران بدأت مناورة عسكرية قرب حدودها مع أفغانستان أمس السبت، وذلك بعد أيام قليلة من مناورات بحرية في الخليج زادت من التوتر مع الغرب ودفعت أسعار النفط إلى الارتفاع.
وقال محمد باكبور- قائد القوات البرية بالحرس الثوري، إن مناورات "شهداء الوحدة" التي تجري قرب منطقة (خواف) على بعد 60 كيلومترا من أفغانستان "تهدف إلى ضمان أمن الحدود الإيرانية".
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، قوله إن مناورات لقوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني نهاية الشهر الجاري تستهدف تعزيز قدرات القوات المسلحة على إغلاق مضيق هرمز في أقصر وقت ممكن إذا تطلب الأمر.
وكانت القوات البحرية بالحرس الثوري اختتمت مناورات دامت عشرة أيام في الخليج يوم الاثنين الماضي. وأدت تهديدات إيران بأنها قد تغلق مضيق هرمز، الذي تمر به معظم الشحنات النفطية من الشرق الأوسط، إلى ارتفاع أسعار النفط.
كما حذرت طهران باتخاذ إجراء إذا عادت حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج بعد مغادرتها في 27 ديسمبر المنصرم.
في الوقت نفسه ذكرت صحيفة الديلي تلجراف اللندنية، أن البحرية البريطانية بصدد إرسال أحدث سفنها الحربية وأكثرها تقدما إلى الخليج، في قرار يهدف إلى إرسال إشارة إلى طهران عقب تهديدها بإغلاق مضيق هرمز في وجه حركة الملاحة الدولية.
وقالت الصحيفة إن السفينة المذكورة، وهي المدمرة (ديرنج) ستغادر ميناء بورتسموث جنوبي انجلترا يوم الأربعاء المقبل.