أعلن وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد أن عام 2012 سيكون عاما للهيئة العامة لقصور الثقافة، واصفا الهيئة أو الثقافة الجماهيرية كما يحب أن يسميها المثقفون بأنها جمهورية الثقافة الفعلية، وقائلا : نحن أحوج ما نكون لدعمها في هذه اللحظة التاريخية. وأضاف الوزير، خلال حوار مفتوح مع المثقفين والمبدعين من أعضاء المؤتمر العام لأدباء مصر في جلسته الختامية التي أدارها رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن اليوم الجمعة، إنه في كل لقاء ثقافي يحدثه المثقفون عن دعم هذه الهيئة العريقة، بما يعني أن أهميتها تتعاظم عن كل وقت، مشيرا إلى أنه ليس معنى ذلك أنه سيتم تهميش قطاعات وزارة الثقافة الأخرى لكنها ستعمل مع الهيئة لإيصال الرسالة الثقافية لمختلف ربوع مصر.
كما أعلن وزير الثقافة عن موافقته على اقتراح إنشاء صندوق لرعاية الأدباء، وتعهد بدعم من الوزارة قدره 100 ألف جنيه تصرف على الفور على أن يصل هذا الدعم إلى مليون جنيه خلال عام 2012، وكلف إدارة هيئة قصور الثقافة بتشكيل مجلس إدارة ولائحة تنفيذية للصندوق، وقال : ليس هناك مانع من التبرع الخارجي بشروط الصندوق ووفق لائحته.
وقال وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد ، خلال حوار مفتوح مع المثقفين والمبدعين من أعضاء المؤتمر العام لأدباء مصر في جلسته الختامية التي أدارها رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن اليوم الجمعة ، إن دار الكتب أنقذت أكثر من نصف كتب المجمع العلمي، وكشف عن أن هناك عروضا من فرنسا والإمارات العربية المتحدة لترميم مبنى المجمع، كما أن هناك جهودا محلية من جانب وزارتي الأوقاف والتعليم العالي وصحيفة الأهرام في هذا الصدد، وأضاف أن مبنى المجمع العلمي لا يتبع وزارة الثقافة لكنها لا تتنصل من مسئوليتها عنه، لأنه يمثل ثقافة مصر وحضارتها .
وأشار الوزير إلى أن وزارته تحترم جميع التيارات السياسية ولا تستبعد أيا منها، وقال إنه التقى بالمسئول عن الفنون بجماعة الإخوان المسلمين وبحث معه التعاون المشترك، وأكد أننا جميعا مصريون لا نشجب أحدا ولا ندين أحدا .
وأقر الدكتور شاكر عبد الحميد بأن هناك تيارا يعادي الثقافة باسم الدين ويتحدث عنه بمعنى الكبت والاستبداد ويستخدمه فيما يسيء إليه، موضحا أن الدين هو قوة فعالة تدفع الناس للأمام وللمحبة، لكنه شدد على فكرة الحوار مع الجميع كحل وحيد للتوافق الاجتماعي، وليس وصف الآخرين المختلفين عنا فكريا بأنهم أقل أو هم يمثلون اتجاها رجعيا .
وردا على سؤال حول جوائز الدولة وتغيير آلية منحها، قال الوزير: إننا نسعى لطرائق جديدة للتصويت على جوائز الدولة حتى تذهب إلى مستحقيها، ووافق على منح جوائز جديدة باسم المؤتمر العام لأدباء مصر على أن تمولها الوزارة .
وأضاف أنه يدرس فكرة إنشاء مجلس وطني للثقافة، وسيطرح على مؤتمر تعده الوزارة الآن من المقرر عقده في شهر أبريل المقبل عن "مستقبل الثقافة المصرية"، كما قال إنه يتم دراسة اقتراح لإنشاء قناة ثقافية تابعة للوزارة، وإنشاء مجلة ثقافية مصرية تنافس نظيراتها الكبرى الموجودة في عدد من الدول العربية .
وردا على سؤال حول إعاقة الدفاع المدني لفتح المسارح والمواقع الثقافية منذ حريق بني سويف، قال وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد : إن الدفاع المدني واشتراطاته هو حماية الناس، وعلينا استكمال شروط تأمين المواقع الثقافية وإصلاح منظومة الحماية أولا ثم التحدث إلى وزارة الداخلية في هذا الأمر .
وأعلن الدكتور شاكر عبد الحميد ، خلال حوار مفتوح مع المثقفين والمبدعين من أعضاء المؤتمر العام لأدباء مصر في جلسته الختامية التي أدارها رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن اليوم الجمعة، أن الوزارة لديها اهتمام كبير بمؤسسات الثقافي في شبه جزيرة سيناء، وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد مشروعات ثقافية كبرى هناك .
ووعد الوزير بدراسة إعداد ميزانية مستقلة للمؤتمر العام لأدباء مصر، وقال إن الوزارة تدعم مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالثقافة، مشيرا إلى دعم احتفالية "الفن ميدان" التي يقوم بإعدادها ائتلاف الثقافة المستقلة، وهناك انفتاح واضح على كل ما هو معني بالثقافة خارج المؤسسات الرسمية .
من جانبه ، قال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن إن اختيار قادة العمل الثقافي يكونون من الأصلح والمقبولين من جانب المثقفين، وكشف عن أن هناك تبرعات أهلية في محافظات مصر لإنشاء قصور وبيوت الثقافة لكنه أوضح أن عملية الإنشاء تفوق القدرة المادية لصندوق التنمية الثقافية وهذه المواقع تدرج على خطط البناء .
وأضاف : أن الميزانية الاستثمارية للهيئة غير قادرة الآن على إنشاء مواقع جديدة، وقررنا ألا نبدأ مشاريع جديدة قبل إغلاق ملف المشاريع تحت الإنشاء، مشيرا إلى أننا سنبني في المرحلة القادمة المواقع الثقافية بشكل بسيط وغير مكلف فالقضية تتعلق بالبشر وليس بالحجر، ولذا سنتثمر أموالنا في البشر بحيث ينتجون ثقافة راقية .
وحول الأعمال الإبداعية المكدسة ضمن خطة النشر في الهيئة، قال عبد الرحمن: شكلنا لجانا محايدة للأعمال المتراكمة في سلسلتي "إبداعات" و"أصوات"، وسننشر ما يستحق منها خارج هاتين السلستين بحيث لا نحمل رؤساء التحرير الجدد للسلاسل أخطاء ما سبق .