أكد وزير التربية والتعليم جمال العربى، قبل تحركه لإجراء أول زيارة ميدانية منذ حلف اليمين الدستورية أن زيارته لمدارس محافظة المنوفية أمس ليست مفاجئة، وأن المدارس تعلم بقدومه لزيارتها، وأنه لا يريد مفاجأة المدارس بالزيارة، لكن يريد توجيهها للأصلح.. وما أن تحرك موكبه حتى فوجئ الوفد المرافق له بتغيير خط سير الزيارة ليفاجئ إحدى المدارس، فبعد تفقده لمدرسة الثانوية القديمة للبنات بشبين الكوم ومدرسة مصر الحرة المتميزة بكفر المصيلحة، والتى كانت تسمى باسم الرئيس السابق مبارك، زار الوزير بشكل مفاجئ مدرسة عبدالعزيز باشا فهمى الإعدادية المشتركة، ليلاحظ الوزير ارتفاعا فى نسب الغياب بالمدرسة، ولاحظ وجود فصل دون معلم، وشكت له الطالبات من عدم وضع جدول محدد لهم وتغيير جدول الحصص بشكل شبه يومى. وسأل إحدى الطالبات «قولى لى بأمانة ليه الطالبات بيغيبوا» فردت الطالبة لا أعرف، وفسرت المعلمة غياب الطالبات بأن بعض الطالبات المتفوقات يفضلن المذاكرة والمراجعة فى المنزل.
وتوقف العربى عند ملاحظة أن التلميذ فى مصر يدرس 750 كلمة فى مرحلة التعليم الأولى، وقد لا تزيد بعد ذلك، بخلاف أن التلميذ فى الكثير من دول العالم يدرس 250 كلمة فى المرحلة الأولى، ثم تتضاعف بعد ذلك، رابطا بين ذلك وبين زيادة نسبة الأمية فى مصر بسبب تسرب التلاميذ من المدرسة فى المرحلة الابتدائية، مقترحا إجراء اختبار لتلاميذ الصف الثالث الابتدائى يقيس القدرة الاستيعابية للتلاميذ، بحيث تخصص برامج مساعدة لمن لم يتمكنوا من اجتيازه.
واعترف الوزير، أثناء لقائه محافظ المنوفية المستشار أشرف هلال، بأن أنظمة الامتحان وطريقة القبول بالجامعات هى سبب انتشار الدروس الخصوصية، واعدا بأنه سيسعى مع وزير التعليم العالى للتوصل إلى طريقة جديدة للقبول بالجامعات لا تعتمد فقط على مجموع الثانوية العامة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل فى الوقت الحالى على تطوير المناهج وأساليب التقييم لجميع المراحل التعليمية، وأن المركز القومى للامتحانات يعد بنكا للأسئلة يستطيع الطلاب الاطلاع عليها للاستفادة منها فى الامتحانات، لافتا إلى أن الوزارة لن تكون وزارة رد فعل لمشاكل التعليم، بل ستضع تخطيطا ومتابعة لحل هذه المشاكل بالاستفادة من أنظمة التعليم فى سنغافورة وماليزيا والأردن.