كافح وزراء الدول المشاركة في محادثات الأممالمتحدة للمناخ من أجل إنقاذ المحادثات من الانهيار اليوم السبت وبحثوا عن سبل لتضييق الخلافات بين الدول الغنية والدول الفقيرة بشأن السرعة التي يجب أن تتم بها محاربة ارتفاع حرارة الأرض. وكانت المفاوضات التي تجري على المستوى الوزاري في مدينة دربان بجنوب إفريقيا قد تأجلت حتى بعد ظهر اليوم السبت لكن لان العديد من الوفود تزمع العودة إلى بلادها يوجد احتمال قوي لأن تؤجل القرارات الحقيقية حتى العام القادم.
وسيمثل هذا انتكاسة كبيرة للدولة المضيفة جنوب إفريقيا ويثير احتمال أن ينتهي بروتوكول كويوتو، وهو المعاهدة العالمية الوحيدة التي تفرض خفضا لانبعاثات الكربون، العام القادم دون أن يكون هناك معاهدة بديلة تحل محلها.
وقال مندوب غربي خارج المبنى الذي يحاول فيه الوزراء التوصل إلى اتفاق "توجد فوضى تامة هناك لكننا نحاول التوصل إلى اتفاق".
ويبحث المفاوضون صياغة عدد من القطاعات العالية التقنية التي تشكل الاتفاق الأشمل الذي يغطي نطاقا من الموضوعات يشمل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ونقل التكنولوجيا الخضراء وتقديم أموال لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع التغير المناخي.
وكان من المقرر أن تنتهي المحادثات التي شاركت فيها نحو 200 دولة في مدينة دربان الساحلية بجنوب إفريقيا أمس الجمعة، لكن الدول النامية وهي من أكثر الدول تضررا من ارتفاع حرارة الأرض اعترضت على مسودة الاتفاق الأولية.
وطالبت تلك الدول النامية بنص أكثر طموحا يمكن أن يقدم أملا للدول المنخفضة التي تواجه خطر ارتفاع منسوب مياه البحر والأحوال المناخية الصعبة المرتبطة بارتفاع حرارة الأرض.
وأيد الاتحاد الأوروبي المجموعة حيث يسعى لبناء إجماع حول خارطة الطريق التي أعدها لدفع كل الدول الرئيسية التي تسبب تلوثا لأن تقبل إجراء خفض ملزم قانونا لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.