من بين المتغيرات التي وضعتها ثورة 25 يناير المجيدة، كان ظهور المجتمع المدني كشريك قوي وفعال في صناعة الثقافة بالشارع المصري، لينافس بذلك كافة مؤسسات وزارة الثقافة التي احتكرت هذا العمل لسنوات طويلة. ويقول الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الجديد إنه سيعمل على زيادة التواصل والتفاعل مع مؤسسات المجتمع المدني، وسيتواصل مع الجمهور بشكل عام وكافة أطياف المجتمع.
ويضيف: يجب ألا نكون في برج عاجي منفصلين عن الواقع،بالإضافة لمزيد من الاهتمام بالشباب المصري من خلال عقد لقاءات معهم وعمل لجنة من الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ،إلى جانب تعيين رؤساء لبعض المناصب القيادية الخالية داخل الوزارة.
وأضاف عبد الحميد أنه يسعى لحل مشاكل العاملين في الوزارة وتحسين أوضاع المؤسسة الثقافية بشكل عام في الفترة القصيرة المقبلة.
ويوضح أنه تم تكليف عدد من المثقفين بعمل كتيبات مبسطة يكون الهدف الأساسي منها الشباب والإنسان العادي الذي تمثل في ثورة 25 يناير، وأن يكون لديهم البعد المعرفي وبعض الأطر النظرية التي تؤهلهم لتولى بعض المناصب في المستقبل ،إلى جانب عمل ندوات ومؤتمرات تخرج من أطر المركزية والعاصمة إلى الأقاليم.
والدكتور شاكر عبد الحميد من مواليد أسيوط ، كان يشغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وحصل على درجة الدكتوراه تخصص علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة عام 1984 وله أكثر من 20 مؤلفاً علمياً في مجال علم النفس الإبداعي والنقد الأدبي ، 10 كتب مترجمة.
وقد حصل على عدة جوائز منها جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990 وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية مصر 2003 ،وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات بالمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة الكتاب وقطاع الفنون التشكيلية.
وتولى عبد الحميد رئاسة العديد من السلاسل الثقافية التي تصدرها الوزارة وكان عضواً فى اللجنة التأسيسية للمشروع القومي للترجمة ،وعضواً بلجنة الفنون التشكيلية، كما كان عضواً فى لجان "الكتاب الأول" "التربية وعلم النفس"وغيرها، وساهم فى متابعة وتطوير مشروعات الاكاديمية.