أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني- حسن نصر الله، أن هناك فريق سياسي في لبنان يستخدم خطابًا طائفيًا ومذهبيًا ويقوم بالتحريض على الفريق الآخر، مما يعد أمرًا خطير جدًا ويجب التنبيه إليه.
وأكد نصر الله في كلمة له مساء أمس الخميس بمناسبة ذكرى عاشوراء أن ما يجري في لبنان هو نزاع سياسي ولا علاقة له بالشأن الديني، وأنه يرتبط بالأفكار والتصورات السياسية، وإن انتقاد القيادات والمرجعيات السياسية والتنظيمات هو انتقاد لها ليس انتقادًا لطوائفهم.
وأضاف أنه إذا اختلفنا مع حزب سياسي هذا لا يعني أنه يجوز أن يتحول الأمر إلى صراع مذهبي، أما الإهانات لشخص معين فهذه ممنوعة قانونيًا وأخلاقيًا، ولا يجوز شتم أحد أو إهانته أو اتهامه بالأكاذيب. وأكد نصر الله التزامه بهذا الخطاب، معلنًا كذلك رفضه القول نحن الشيعة ونحن السنة ونحن الدروز، ووجه نداء لتيار المستقبل ولقيادته ونوابه ولإعلامه بأن يكفوا عن هذه السياسة الإعلامية المتبعة، وخصوصًا أنهم يستخدمون لغة التحريض الطائفي والمذهبي ويستغلون أحداث ويوجهون اتهامات لا أساس لها من الصحة لإحداث فتن مذهبية في مناطق معينة.
ونفى الاتهامات الموجهة من جانب بعض قوى تيار المستقبل للحزب بتسليح حلفائه في الشمال اللبناني، وقال إنه يبدو أن التحريض الذي مورس على الحزب بهذه الفترة هدفه التجييش ضدنا. ورفض نصر الله اعتبار ما يحدث في سوريا حرب طائفية، وقال "إعلام عربي يحاول تصوير ما يحصل بأنه حرب طائفية، وهذا غير صحيح"، مضيفًا أن بعض الفضائيات تحرض ويكفي أن تحضروا مرة واحدة على هذه الفضائيات لتعرفوا ما هو المستقبل الذي يتم وعد شعب سوريا به.
ونفى أيضًا، ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود 3000 مقاتل تابعين لحزب الله للقتال في سوريا، وقال "نحن ننفي أول مرة وثاني مرة، وأحيانًا يقولون إن هناك من "جيش المهدي" يأتون من العراق، وكل المقصود أن يقال يا سنة إن الشيعة يأتون لقتلكم، لكن جيش الصدر نفى ذلك".