أمرت نيابة قصر النيل، أمس، بإخلاء سبيل ضابط و8 مجندين، بعد أن استمعت لأقوالهم فى حادث دهس شاب بسيارة أمن مركزى أمام مجلس الوزراء. وأنكر النقيب محمد عادل سليمان قائد تشكيل قوات بالأمن المركزى والمجندين عاطف سنوسى زكريا، وعبدالواحد أحمد جاد، ومحمود السيد الصاوى، وعبدالعزيز عمر جمعة، وسائقى سيارات التشكيل، وهم رمضان فتح الباب وعبداللطيف سيد محمود ومصطفى محمود عوض وعربى محمد حسين، التهم الموجهة إليهم بقتل احمد السيد سرور، 19عاما، الذى لقى مصرعه اثر دهسه بسيارة الأمن المركزى، أثناء اعتصامه مع مجموعة من المتظاهرين أمام مجلس الوزراء قبل أيام.
باشر التحقيق محمد عبدالشافى رئيس النيابة، وقال الضابط والجنود إنهم كانوا متوجهين إلى مبنى وزارة الداخلية، وأنهم فوجئوا بوجود اعتصام أمام مبنى مجلس الوزراء بشارع قصر العينى.
وأضاف الضابط انه نزل من السيارة وطلب من المعتصمين فتح الطريق حتى يتسنى له المرور، إلا أنهم رفضوا، ثم جاءت مجموعة من المتظاهرين من ميدان التحرير ظنا منهم أن قوات الشرطة تفض الاعتصام، فسادت حالة من الارتباك لدى الجنود والسائقين، فحاولوا الفرار من أمام المتظاهرين، وأثناء رجوع إحدى السيارات للخلف فوجئوا بان هناك متظاهرا تم دهسه.
وأضاف الضابط والجنود أن المتظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف عليهم، مما جعلهم ينسحبون بطريقه عشوائية، ولم ينتبهوا لوجود متظاهرين خلف السيارات.
واستمعت النيابة لأقوال الشهود الذين أكدوا أن قوات الشرطة دخلت متعمدة لفض الاعتصام، وعندما تجمهر المتظاهرون أمامهم، قام الضابط بإعطاء أوامر للجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وعند ازدياد أعداد المتظاهرين حاول الضابط والجنود الفرار، فدهست احدى السيارات المتظاهر.