اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن اجتماع وزير الخارجية البريطانى وليام هيج أمس مع ممثلين عن المعارضة السورية يعطى مؤشرات حول مزيد من العزلة الدولية التى باتت تلاحق الرئيس السورى بشار الأسد على خلفية ما يرتكبه نظامه من هجمات وحشية فى حق المتظاهرين العزل فى بلاده. وأوضحت الصحيفة، فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة "الانترنت"، إنه على الرغم من أن الخارجية البريطانية لم تعط إيضاح بشأن نوع المساعدات التى تعتزم تقديمها إلى المعارضة السورية، فإن بيان الخارجية جاء ليعلن بشكل حازم العمل على حشد مزيد من الضغوطات الدولية ضد نظام الأسد "الذى فقد شرعيته أمام أعين العالم أجمع".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التطور الجديد يأتى تزامنا مع مزيد من الضغوطات التى تتصاعد وتيرتها بشكل ملحوظ ضد حكومة الأسد، مشيرة إلى قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا لديها إلى جانب العقوبات الاقتصادية التى فرضتها القوى الغربية ضد الأسد على رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وإعلان الخارجية الأمريكية مؤخرا على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند عدم عودة سفيرها لدى دمشق روبرت اس فورد إلى سوريا بحلول نهاية العام الحالى بحسب ما كان مخطط له.
كما تحدثت الصحيفة عن الموقف التركى أحد أهم حلفاء النظام السورى فى الماضى القريب والذى بات الآن واحد من أكبر منتقديه، مدللة على ذلك بالخطاب الذى ألقاه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أمس، والذى وجه من خلاله انتقادا لاذعا للرئيس الاسد بقوله "إذا كنت على ثقة بكونك قائدا حقيقيا لسوريا، فيجب أن تسمح لذلك بأن يكون عبر صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات حرة نزيهة".
وكانت تقارير نشطاء حقوق الإنسان قد أفادت سقوط 12 قتيل أمس الاثنين خلال التظاهرات التى عمت المدن السورية والتى بلغت أعداد قتلاها منذ اندلاعها فى مارس الماضى ما يفوق 3500 قتيل بحسب تقارير الأممالمتحدة.