قبل أن يمضى شهر على قضية عصام عطا قتيل طرة، ودع سجن مزرعة طرة قتيلا جديدا، عثر أطباء الطب الشرعى على 16 لفافة يشتبه فى كونها مواد مخدرة بين أحشائه. وأمرت نيابة المعادى برئاسة أحمد عز الدين، بتشريح جثة أحمد صابر عطا لله، المسجون احتياطيا على ذمة قضية قتل عمد، والذى توفى مساء أمس الأول داخل محبسه فى عنبر الزراعة فى سجن طرة لمعرفة سبب وفاته وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة. وقال الدكتور أشرف الرفاعى، نائب كبير الأطباء الشرعيين لشئون دار التشريح فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن عملية التشريح لم تنتهِ بعد، لكن الأطباء المسئولين عن تشريح الجثة أخبروه بأنه تم استخراج 16 «لفافة» من معدة وأمعاء القتيل، وجميعها مواد وحبوب يشتبه فى كونها مواد مخدرة «ملفوفة بورق سولفان».
وأضاف الرفاعى أنهم سيرسلون اللفافات إلى المعمل الكيمائى التابع لمصلحة الطب الشرعى لمعرفة نوع المواد، للوقوف على السبب الحقيقى للوفاة خصوصا أن الجثة سليمة تماما وليست بها إصابات.
واستمعت النيابة أمس إلى أقوال 6 سجناء من زملاء أحمد صابر فى العنبر، كما استمعت إلى أقوال طبيب السجن الذى كشف على الجثة بعد اكتشاف الوفاة، وكذلك إلى أقوال ضابطين من سجن طرة، وهما المسئولان عن العنبر الذى كان محبوسا به القتيل.
تبين من تحريات مباحث السجن أن أحمد صابر عطا لله، قد سبق ونفذ أحكاما فى ثلاث قضايا، وهى سرقة بالإكراه رقم 2472، والقضية رقم 6166 تبديد منقولات، وصدر ضده فيها حكما بالحبس 3 سنوات، وكان يقضى فترة الحبس احتياطيا على ذمة قضية قتل عمد رقم 1607 جنايات، بعد أن طعن شخصا تحرش بزوجته بمطواة فى الشارع.
وقال أحد زملاء أحمد صابر فى محبسه بسجن طرة فى تحقيقات النيابة إن أحمد كان قد توجه إلى جلسة محاكمته يوم الأحد الماضى فى محكمة جنوبالقاهرة، والتى قرر فيها القاضى تأجيل الجلسة إلى يوم 9 يناير المقبل، وأضاف أنه رأى زوجته تسلمه «كيس بلاستيك» أحضرته معها فى الجلسة يحتوى على بعض الأطعمة والحبوب المخدرة، مضيفا أنه ابتلع عدد من الحبوب ظهر أمس الأول بعد أن وضعها جميعا فى «صوباع» قفاز بلاستيك، وبعد دقائق دخل أحمد صابر فى نوم عميق، وطالت مدة النوم مما جعل زملاءه فى العنبر يقلقون وحاولوا إيقاظه لكنهم فوجئوا بوفاته.