اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين في عدة محافظات في الضفة الغربية، للتحقيق معهم أمس الاثنين، وهذا ما يعد استمرارًا بخرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبنود صفقة تبادل الأسرى.
فقد استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، الأسيرين المحررين نائل وفخري البرغوثي، للتحقيق في معسكر عوفر الإسرائيلي القريب من رام الله، بعد الإفراج عنهما قبل شهر ضمن صفقة التبادل، بعد اعتقال دام 34 عامًا، وطالبتهما بالحضور الفوري إلى معسكر "عوفر" للتحقيق.
هذا وقد طالب المحرران نائل وفخري البرغوثي، الوسيط المصري بالتدخل العاجل لوقف سياسة الإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال بحقهم وبحق ذويهم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومخابراتها قد داهمت منزل أسير محرر من بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، كان قد أفرج عنه ضمن صفقة شاليط التي تمت الشهر الماضي.
وذكرت مصادر أمنية، أن العشرات من قوات الاحتلال برفقة ضابط مخابرات داهمت منزل الأسير المحرر يعقوب عدنان زيد الكيلاني، وقامت بتفتيش منزله. وقال الكيلاني، أن ضابط المخابرات ويدعى أبو نبيل، قال له أنه يخضع لإجراءات أمنية مشددة وحذره من ممارسة أي نشاط أمني -حسب قول الضابط- وأنه يخضع للإقامة الجبرية ويحظر عليه مغادرة محافظة جنين إلى أي محافظة أخرى.
يشار إلى أن الأسير المحرر يعقوب زيد الكيلاني اعتقل في عام 2000 وقضى في السجن 12 عامًا، حيث كان قد حكم عليه بالسجن 18 عامًا وتم الإفراج عنه ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
في سياق متصل، أكد مختصون بقضايا الأسرى قبل أيام، أن إسرائيل نقضت ما اتُفِقَ عليه في صفقة التبادل مع حماس، فزادت العقوبات على الأسرى، وواصلت سياسة العزل الانفرادي، ومنعت الزيارات بين الغرف والأقسام، كما رفضت زيادة مدة الزيارات.
كما استنكر نادي الأسير هذا الإجراء، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل وبأسرع وقت لإنقاذ الأسرى المحررين.
وأوضح شهود عيان، أن عدة آليات عسكرية اقتحمت مدينة قلقيلية عند منتصف ليل أمس، وقامت بتسليم إخطارات لعدد من الأسرى المحررين، تطالبهم بالتوجه لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في الحادي عشر من الشهر المقبل.
وذكرت مصادر ل"بوابة الشروق"، أن قوات الاحتلال داهمت منازل كل من الأسير أكرم منصور وشادي الزايد وإبراهيم ياسين قبل أن تسلمهم الإخطارات المذكورة. كما اقتحمت مجموعة من قوات الاحتلال مخيم بلاطة عند الساعة الثانية من فجر اليوم، واقتحمت منزل الأسيرة المحررة لطيفه أبو ذراع ومنزل الأسير المحرر محمد العاصي. كذلك تم استدعاء الأسيرين المحررين نضال زلوم وعبد الله أبو شلبك من مدينة رام الله بعد مداهمة منزليهما، إضافة إلى الأسيرة صمود كراجة.
جدير بالذكر، أنه بعد ما يقرب من خمس سنوات من المفاوضات نجحت مصر في تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لتنتهي أزمة الجندي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني.
وفي تفاصيل الصفقة التي أشرف عليها وزير المخابرات المصرية مراد موافي شخصيًا في مقر المخابرات المصرية بحضور وفدي حماس برئاسة أحمد الجعبري، وإسرائيل، فإن الصفقة تتضمن الإفراج عن (1027 أسير على مرحلتين) مقابل شاليط. كما تم الاتفاق على الإفراج عن 450 أسيرًا قبل الإفراج عنه و550 بعد الإفراج عنه، وأن الأسيرات جميعهن مشمولات في الصفقة.
وأبرز ما تم الاتفاق عليه في صفقة تبادل الأسرى:- 1. الإفراج عن كافة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 2. الإفراج عن كافة الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 3. الإفراج عن 15 من القيادات الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال من بينهم "مروان البرغوثي، أحمد سعدات". 4. الإفراج عن كافة أسرى القدس وأسرى 48 في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 5. الإفراج عن العشرات من ذوي الأحكام العالية.