خرج أفراد طاقم فريق بحثي من كبسولة معزولة تماما عن أجواء الأرض في روسيا اليوم الجمعة بعد 520 يوما قضوها في عزلة لمحاكاة الرحلة إلى كوكب المريخ. وتهدف التجربة التي أطلق عليها اسم (المريخ 500) إلى الاجابة على أحد أهم الاسئلة في عالم السفر إلى الفضاء وهي هل يمكن للانسان أن يحتفظ بسلامة صحته الجسدية والعقلية لأكثر من ستة شهور هي مدة الرحلة إلى الكوكب الأحمر؟
وبعد دراسة تكلفت 15 مليون دولار وكان هدفها هو محاكاة الظروف النفسية الضاغطة في مهمة حقيقية للمريخ في أقرب وقت ممكن سيسمح للطاقم المكون من ستة متطوعين من الرجال باحتضان أصدقائهم وذويهم لفترة قصيرة بعد خروجهم من الكبسولة وقبل نقلهم مباشرة إلى فترة حجر صحي تستمر ثلاثة أيام.
ولوح المتطوعون وهم من أوروبا وروسيا والصين بأيديهم لمن جاءوا لاستقبالهم ومتابعة فتح باب الكبسولة بعد العزلة الطويلة في معهد للابحاث بالعاصمة الروسية موسكو.
وقال دييجو اوربينا وهو ايطالي كولومبي شارك في التجربة "حققنا أطول عزلة على الاطلاق حتى يمكن للانسان الذهاب إلى كوكب بعيد لكن يمكن الوصول إليه".
ويخشى علماء نفس أن يصاب المتطوعون بصدمة بعد العودة بسبب الضجيج وأنشطة الحياة اليومية.وعاش أفراد الطاقم على حصص من الطعام مثل رواد الفضاء الحقيقيين ونادرا ماكانوا يستحمون ويخضعون للرقابة على مدار الساعة باستثناء فترة دخولهم الى المرحاض مثل ما يحدث في برامج تلفزيون الواقع.
وفي عام 2000 انتهت تجربة سابقة للعزلة لمدة 420 يوما نهاية كارثية بتشابك بالايدي بين اثنين من المشاركين ومحاولة ثالث تقبيل متطوعة في الفريق عنوة.