عقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعاً "ودياً" مساء أمس الاثنين، استمر لمدة 4 ساعات، للتناقش واختيار أعضاء هيئة المكتب وحسم مناصب اللجان المختلفة داخل النقابة لعرضها على النقيب الذي أعلن عدم تدخله في تشكيل المجلس، لتحقيق التراضي بين الأعضاء وتشكيله توافقياً دون اللجوء للتصويت. وعلمت "الشروق" أن منصبي الوكيل الأول وأمين الصندوق لم يتم التوافق عليهما وأصبح الاختيار منحصراً بين كل من جمال فهمي وجمال عبد الرحيم لتولي المنصبين، ومن المنتظر أن يتم حسمهما من قِبل النقيب أو التصويت خلال الاجتماع المزمع عقده مساء اليوم الثلاثاء.
وتنفرد "الشروق" بنشر تشكيل هيئة المكتب الذي جاء على النحو التالي: عبير السعدي وكيل ثاني النقابة بالإضافة إلى لجنة التدريب، كارم محمود سكرتيراً عاماً، حاتم زكريا وكيل المجلس لشئون التشريعات وهو منصب مستحدث مهمته إدرة لجنة لتشريع وتعديل قانوني النقابة وحرية تداول المعلومات.
وتولى محمد عبد القدوس منصب وكيل النقابة لشئون الحريات، وهشام يونس للجنة الشئون العربية والخارجية، وعلاء العطار للثقافية، وأسامة داوود للجنة الرعاية الاجتماعية (مشروع العلاج والحج والعمرة)، وخالد ميري للجنة الإسكان، وإبراهيم أبو كيلة للجنة النشاط، وهاني عمارة لجنة الخدمات.
وكانت أروقة النقابة قد استقبلت نقيبها الجديد، ممدوح الولي، في احتفالية نظمها النقيب السابق بالإنابة، صلاح عبد المقصود، مساء أمس الأول لتسليم الولي مهامه، قدم خلالها عدد من القيادات الحزبية ورموز المؤسسات الصحفية وكبار الكتاب الورود ترحيباً بأول نقيب للصحفيين بعد الثورة.
زيارة الولي أمس الأول للنقابة هي الأولى منذ فوزه في الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي بعد منافسة شرسة بينه وبين الكاتب الصحفي، يحيي قلاش، وحيا الولي موظفي وعمال النقابة وشكرهم على الجهد الذي بذلوه لإنجاح اليوم الانتخابي وإخراجه في أحسن صورة.
"احتفالية بسيطة لتسليم الولي دفة نقابة الرأي الأولي في مصر"، هذا ما قاله عبد المقصود خلال تسليمه الولي مهام النقيب، مشيراً إلى أن النقابة نجحت في التصدي لمحاولات فلول النظام السابق لإغراقها وإدخالها في نفق مظلم.
ولم ينس عبد المقصود إبراز دور النقابة في إشعال فتيل ثورة 25 يناير، وقال "التحية لأرواح كل النقباء السابقين منذ تأسيس النقابة عام 1941، وأدعو الله أن يوفق الولي ومجلسه في مهمته الجديدة حيث تنتظرهم تركة ثقيلة لاسترداد كرامة المهنة وتحقيق استقلالها".
ولفت الولي إلى أن أولى مهامه هو تدبير مبلغ 5.8 مليون جنيه لسداد قيمة الأقساط على النقابة، مطالباً أعضاء الجمعية العمومية بمساندة نقابتهم في المشاركة بالحياة السياسية ابتداءً من مواجهة الرقيب العسكري ومصادرة الصحف، وإحالة الصحفيين للنيابة العسكرية والتفاعل مع باقي النقابات، داعياً لجنة "شيوخ المهنة" التي أدارت الانتخابات لتكون "رمانة الميزان" في مساندة المجلس وتقديم الاستشارة اللازمة.