طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الاثنين اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الاوسط بالاعلان صراحة عن الطرف المعطل لعملية السلام. وقال عريقات لوكالة فرانس برس "نطالب اللجنة الرباعية التي سنجتمع مع مندوبيها الاربعاء القادم في القدس ان تعلن بصراحة ووضوح عن الطرف المعطل لعملية السلام".
وقال ان "اسرائيل تواصل استيطانها وتهويدها للقدس ولا تلتزم بمرجعيات عملية السلام وهو ما عطل ويعطل اي عملية سلام ممكنة في المنطقة بسبب هذه السياسات الاسرائيلية المدمرة تماما لكل جهد دولي لمحاولة احياء عملية السلام". واضاف "لذلك نطالب الرباعية باعلان من هو الطرف المعطل واتخاذ اجراءات واضحة ضده بالفعل وليس بالقول فقط لانه لم يعد ممكنا مواصلة الادانه والشجب للاستيطان دون موقف دولي واضح وحاسم ضد هذه السياسات الاسرائيلية".
وفي ذات السياق شدد عريقات "التزم الجانب الفلسطيني بكل المرجعيات الدولية وما تضمنته خريطة الطريق ونفذنا كل الالتزامات الواردة علينا وبشهادة كل العالم والرباعية نفسها". وكما طالب عريقات "من الرباعية عدم المساواة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحمل مسؤولية اعاقة عملية السلام التي تعطلها فقط اسرائيل ممثلة بحكومة الاستيطان والتوسع ورفض عملية سلام جادة والتي يقودها بنيامين نتانياهو".
وكان عريقات يرد على تصريحات مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير التي طالب فيها الطرفين بتقديم التزامات قوية واقتراحات شاملة بخصوص الحدود والامن في غضون تسعين يوما لتحريك عملية السلام. بدورها شددت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية الي تراسها حنان عشراوي "ان الاستيطان وارهاب المستوطنين المنظم يشكلان نقيضا جذريا لايه عملية تفاوضية؛ فهما يعملان على تقويض حل الدولتين، و يهددان امن المنطقة واستقرارها ويدفعان نحو مزيد من العنف".
وتابع تقرير صدر عن الدائرة "بناء على النشاط الاستيطاني المكثف في الاراضي الفلسطينية الذي تقوم به حكومة نتانياهو الداعمة للاستيطان والمنظمات اليهودية المتطرفة فإن منظمة التحرير الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، والتدخل قانونيا لاجبار اسرائيل تفكيك المستوطنات بشكل جذري عوضا عن مناورات تجميد الإستيطان".
وكما طالبت "بمحاسبة اسرائيل ومساءلتها والزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الفلسطينيين العزل من ارهاب المستوطنين المنظم والمدعوم من قبل الحكومة الاسرائيلية". و شددت "انه اذا كانت الرباعية بالفعل معنية باطلاق مبادرة سياسية، فعليها اثبات الارادة السياسية والإلتزام القانوني والنية الفاعلة عن طريق مواجهة هذه السياسة الاحادية الاسرائيلية وهذا الاستفزاز السافر الذي يهدد كل جهودها".
وفي التقرير الذي رصد "تصعيد الإستيطان وهجمات المستوطنين"، اكدت دائرة الثقافة والاعلام ان مواجهة هذا التصعيد اختبار للسياسة الاسرائيلية ولارادة اللجنة الرباعية الدولية". وجاء في التقرير "ان الفلسطينين يتعرضون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، إلى حملة منظمة من العنف والترهيب من قبل المستوطنين الإسرائيليين، تشمل الأفراد والممتلكات، خصوصا في التجمعات الفلسطينية المهمشة والمعزولة، ومناطق الإحتكاك؛ مثل تلك التي تشهدها البلدة القديمة من مدينة الخليل".
واوضح التقرير "ان المستوطنين قاموا خلال السنوات الأخيرة وتحت عنوان -دفع الثمن- بتنفيذ عمليات إرهابية تقف خلفها خلايا إرهابية منظمة ومتماسكة من عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث تعتبر تلك العمليات جزءا من حملة مستمرة لإرهاب الدولة المنظم، تتسم بدوافع أيديولوجية متطرفة تهدف إلى طرد وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتؤكد على أن إسرائيل ليست مجرد نظام حكم يمارس الاحتلال العسكري الاستيطاني؛ بل هي نظام يعزز العنصرية والتطرف".
واشار التقرير الى "انه ومع توجه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لنيل العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها حقه في تقرير مصيره، كثفت إسرائيل من اعتداءاتها الاستيطانية في مسعى لترويع الشعب الفلسطيني".
واوضحت" انه ارتفعت وتيرة هجمات المستوطنين وسجلت زيادة ومؤشرا خطيرا في شهري آب وأيلول وبداية شهر تشرين الأول (اغسطس، وسبتمبر، واكتوبر)، حيث شهدت هذه الفترة قيام المستوطنين بإطلاق النار وإلقاء الحجارة، وإغلاق الطرق، وبتنفيذ إعتداءات جسدية خطيرة؛ بما في ذلك مهاجمة الكلاب المتوحشة للفلسطينيين".