غادر القاهرة امس الثلاثاء 43 أسير فلسطيني ممن اطلقت سراحهم اسرائيل ، متوجهين الي كل من تركيا وقطر وسوريا وقبل توجههم الي مطار القاهرة، عقد رئيس حركة حماس خالد مشعل، ومرافقيه من قيادات حماس اجتماعا مع المحررين والمحررات، مقدما لهم التهئنة علي عودتهم. وقال مشعل فى خطبه القاها علي المحررين من الاسر بحضور وسائل الاعلام، وسط هتافات من المحررين والمحررات ، انتم شرف فلسطين وفي قلوب أمتكم ،وان احتضان القاهرة وعبق دماء ثورة مصر و الشهداء الذين ضحوا من اجل فلسطين معا ،وأضاف ان اقول للمحررين ان اسرائيل دفعت الثمن بدخولها غزة عام 2008 دون انتصار، والان نسطر صفحة عظيمة وهي صفحة تبادل الاسري، معتبرا ان إخفاء جلعاد شاليط طيلة خمس سنوات، إعجاز فلسطيني تفتخر به الامة والعقل الفلسطيني الذي انتصر علي العقل الاسرائيل المدعوم بالتكنولوجيا والتجسس . واشار الي أن الصفقه تمت باسلوب نفتخر به مع الوسيط المصري ،الذي حصل في مفاوضاته أيضاً علي أضعاف ما حصل عليه الوسيط الالماني من قبل، مقدما الشكر لجهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء مراد موافي ومعاونيه، علي هذا الإنجاز الوطني. وقال مشعل الي ان لحظة خروج باقى الاسرى فى السجون الاسرائيليه ليست بعيدة ، قائلا لهم لو كان هناك مزيد من الوقت أمامنا لاخراجناكم، الا اننا وصلنا الي السقف الأعلي مع الوسيط المصري، وحانت لحظة الإنجاز بعد مرور خمس سنوات ،مؤكدا ان الفرحة لن تكتمل الا بخروجهم ، مروان البرغوثي ،وعبد الله البرغوثي وغيرهم، وذكر ان هذه الأجواء ستسهم في إنجاز المصالحة، مشيرا وانه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني في القاهرة الاسبوع القادم ،لإجراء مراجعة شاملة لسياساتنا في ظل انسداد الافق السياسي للسلام ،داعيا الجانب الفلسطيني ان ياخذ الدرس من مفاوضات تبادل الاسري وفي إدارة القرار السياسى. وأضاف ان الأبعاد عن الوطن فرض علينا ولا تعايش مع الاحتلال ولا تنازل عن القدس وفرض السيادة الكاملة علي الارض الفلسطينية بالنسبة لنا . من جانبه القى حسام بدران كلمة نيابة عن الاسري، أوضح فيها أنهم حاربوا من اجل ارض فلسطين ،وتحملوا عشرات السنوات في السجن وتم قهر العدو حتي اخر لحظة ،بعد تجميع المحررين في سجن النقب الصحراوي ومحاولة اجبارنا على التوقيع علي ورقة نتعهد فيها بنبذ العنف والارهاب ،ولكنهم رفضوا علي حد قوله مقدما الشكر لمصر مشددا علي ان المحررين في الدول التي سيذهبوا اليها سيكونون سفراء