أزالت شركة "أبل" الأمريكية، رائدة صناعة الحاسبات والهواتف الذكية في العالم، تطبيقا للهواتف المحمولة يحمل اسم "يهودي أم ليس يهودي" من متجر تطبيقاتها عبر الإنترنت في فرنسا. ويسمح التطبيق للمستخدمين بالبحث في قاعدة بيانات للمشاهير والشخصيات العامة لمعرفة ما إذا كانوا من اليهود أم لا.
ويأتي قرار إزالة هذا التطبيق بعد شكوى إحدى الجماعات الفرنسية المناهضة للعنصرية والتي هددت بمقاضاة صانع هواتف "آي فون" الذكية وحاسبات "آي باد" اللوحية.
وكان تطبيق "يهودي أم ليس يهودي" يباع في فرنسا مقابل 79ر0 يورو (08ر1 دولار أمريكي).
واحتجت جماعة "إس أوه إس راسيزم" المناهضة للعنصرية بأن التطبيق انتهك القوانين الفرنسية الصارمة التي تحظر جمع التفاصيل الشخصية للناس من دون موافقتهم.
وقال توم نيماير، المتحدث الرسمي باسم "أبل"، إن التطبيق انتهك القانون المحلي في فرنسا، لذا تمت إزالته من متجر التطبيقات الفرنسي.
إلا أن التطبيق لا يزال متاحا خارج فرنسا، ويباع الآن عبر متجر تطبيقات "أبل" الأمريكي مقابل 99ر1 دولار أمريكي.
يشار إلى أنه بموجب قانون العقوبات الفرنسي، فإنه يعاقب على تخزين تفاصيل شخصية مثل العرق أو المسائل الجنسية أو الميول السياسية أو الانتماء الديني بالسجن خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 300 ألف يورو " 870ر411 دولار أمريكي".
ومنذ إطلاق متجر تطبيقاتها في منتصف عام 2008 أزالت "أبل" تطبيقات كثيرة بسبب انتهاكها للقيود الهائلة التي تفرضها على المطورين.
ففي شهر يونيو الماضي، أزالت الشركة الأمريكية تطبيقا يحمل اسم "الانتفاضة الثالثة"، عقب تلقيها شكاوى بأنه يمجد العنف ضد إسرائيل، حيث قالت "أبل" وقتها إن ذلك التطبيق انتهك المبادئ التوجيهية للمطورين لكونه يمثل اعتداءا على مجموعات كبيرة من الناس.